الانسحاب الروسي يتواصل من القرم.. بوتين يشرف على تدريبات نووية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيشرف على تدريبات للقوات النووية الروسية غدًا السبت، تشمل إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز، بحسب ما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، فيما ستجري المناورات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا والغرب.
واليوم الجمعة، أعلنت موسكو سحب دبابات من قرب الحدود مع أوكرانيا فضلا عن قاذفات من شبه جزيرة القرم التي ضمتها، لتعود إلى ثكناتها، على وقع مخاوف غربية من هجوم على أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "عاد قطار عسكري آخر يحمل عديدًا وعتادًا تابعين لوحدات سلاح المدرعات من إقليم الغرب العسكري إلى قواعده الدائمة" في نيجني نوفغورود، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من أوكرانيا. وأوضحت أن هذه القوات تعود إلى ثكناتها "بعدما أنهت تمارين مخططًا لها".
من جهته، أعلن الناطق باسم الأسطول الروسي أليكسي روليف وفق وكالة إنترفاكس، أن ست طائرات قاذفة من طراز سوخوي-24 غادرت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، متوجهة إلى مطارات أخرى في روسيا في إطار تمارين عسكرية أيضًا.
وتقول الولايات المتحدة إنّ روسيا نشرت أكثر من 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا، ما يثير مخاوف من احتمال شنها هجومًا على هذا البلد.
وتنفي موسكو أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه، فيما كشفت منذ الثلاثاء عن سلسلة انسحابات لقواتها، كما عرضت مشاهد لقطارات محملة عتادًا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.
ولدى اجتماعه مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو الذي زار موسكو الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تطالب بجميع الضمانات الأمنية؛ وأهمها عدم توسع الناتو إلى الشرق.
احتمال التصعيد "منخفض"
في سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمام البرلمان اليوم الجمعة، أن احتمال حدوث تصعيد كبير في الصراع مع روسيا "منخفض".
وأضاف: "أجهزة المخابرات لدينا تتوقع كل خطوة يمكن أن تشكل تهديدًا محتملًا لأوكرانيا. تقديراتنا تشير إلى أن احتمال حدوث تصعيد على نطاق واسع منخفض".
وأشار إلى أن الجانب الروسي حشد نحو 149 ألف جندي قرب أوكرانيا، ومن المتوقع وصول عدة آلاف آخرين في المستقبل القريب.