أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، اختيار ست دول إفريقية، هي مصر وتونس وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا، لتكون أول من يحصل في القارة على تقنية "الرنا" المرسال لإنتاج لقاحات خاصة بها.
ويهدف مشروع نقل التقنية الذي بدأ العام الماضي، إلى مساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، على تصنيع هذا النوع من اللقاحات بالقدر المطلوب، ووفقًا للمعايير الدولية.
ويعد الرنا المرسال، تقنية متطورة تستخدمها شركات مثل فايزر- بيونتك وموديرنا في إنتاج لقاحاتها ضد فيروس كوفيد-19.
The WHO mRNA technology transfer hub is part of a larger effort aimed at empowering low- and middle-income countries to produce their own vaccines, medicines and diagnostics to address health emergencies and reach #HealthForAll. ➡️ https://t.co/0rGS1VMYsR https://t.co/SRWRZmO2pd
— World Health Organization (WHO) (@WHO) February 18, 2022
وأسست منظمة الصحة العالمية مركزها لنقل تقنية الرنا المرسال، بعد إقدام الدول الغنية على تخزين اللقاحات والشركات على إعطاء الأولوية للحكومات التي يمكنها دفع أعلى سعر، مما يجعل الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، في آخر قائمة الانتظار للحصول على لقاحات كوفيد-19.
"مقيد وخطير"
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "جائحة كورونا أظهرت أكثر من أي حدث آخر، كيف أن الاعتماد على عدد قليل من الشركات لتزويد السلع العامة العالمية كان مقيدًا وخطيرًا".
وقال في بيان: "على المدى المتوسط والطويل، فإن أفضل طريقة لمواجهة الطوارئ الصحية والوصول إلى تغطية صحية شاملة هي زيادة قدرة جميع المناطق بشكل كبير على تصنيع المنتجات الصحية التي تحتاجها".
من جانبه، حث رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، البرنامج العالمي لتوزيع اللقاحات "كوفاكس" وتحالف اللقاحات "جافي" على شراء اللقاحات من مراكز التصنيع المحلية.
وقال رامافوزا في مؤتمر صحفي على هامش القمة الأوروبية الإفريقية في بروكسل: "الافتقار إلى سوق للقاحات المنتجة في إفريقيا أمر يجب أن يثير قلقنا جميعًا".
من جهته، قال الرئيس السنغالي ماكي سال: "هدفنا بالطبع هو الحصول على 60% من اللقاحات في إفريقيا"، فيما أشاد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بهذه المبادرة.
ومن المقرر أن يتم البدء بتدريب البلدان المتلقية في مارس/ آذار 2022.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فقالت إن "هذه التقنية مملوكة لإفريقيا وبقيادة إفريقيا، بدعم من فريق أوروبا".
ولطالما حذرت منظمة الصحة من الفجوة الموجودة بين الدول الغنية والفقيرة من حيث الحصول على اللقاحات، حيث سبق أن قدّرت الأمم المتحدة خسائر "قومية اللقاح" على الاقتصاد العالمي بأكثر من 9 تريليونات دولار.