الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

بوتين يرى تدهورًا في شرق أوكرانيا وماكرون يدعو لوقف العمليات

بوتين يرى تدهورًا في شرق أوكرانيا وماكرون يدعو لوقف العمليات

شارك القصة

مراسلو "العربي" يستعرضون تطورات الاتهامات المتبادلة بالتصعيد بين كييف والانفصاليين (الصورة: غيتي)
أطلقت صفارات الإنذار وسط مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، بعد أن أعلن زعيم انفصالي مدعوم من موسكو في المنطقة الانفصالية إجلاء السكان.

في وقت لم تتبدد فيه المخاوف الغربية من هجوم عسكري روسي محتمل على جارتها أوكرانيا بعد، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة أن الوضع في شرق أوكرانيا يتراجع.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره وحليفه البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في موسكو: "في الوقت الحاضر نرى تدهورًا للوضع" في شرق أوكرانيا.

وأجرت روسيا في الأسابيع الأخيرة تدريبات عسكرية ضخمة قرب حدود أوكرانيا.

وعلّق بوتين على المناورات العسكرية التي شارك فيها عشرات آلاف الجنود، بقوله إنها لا تشكل تهديدًا، حسب تعبيره، معتبرًا أن هذه التدريبات "ذات طابع دفاعي محض ولا تشكل خطرًا على أحد".

وبعدما طالبت موسكو الغرب بضمانات أمنية، ولا سيما عدم توسع الحلف الأطلسي شرقًا، قال بوتين إن الغرب وحلفاءه "لم يبدوا حتى الآن استعدادًا للنظر بجدية في هذه المطالب الأمنية الأساسية".

ومن المقرر أن يشرف بوتين شخصيًا، يوم غد السبت على مناورات لـ"القوات الإستراتيجية" الروسية تشمل إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كروز.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية بعد في إنهاء التوتر حول أوكرانيا، في وقت تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بعمليات قصف جديدة شرقي البلاد الذي يشهد منذ الخميس تصعيدًا أمنيًا.

وأشارت السلطات الأوكرانية إلى حصول عشرين انتهاكًا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين خلال الليل في حين تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني.

"الوضع يثير قلقًا بالغًا"

من جانبه، دعا إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من بروكسل إلى "وقف العمليات العسكرية" التي "تضاعفت" في شرق أوكرانيا.

وأضاف الرئيس الفرنسي أمام الصحافيين، إثر قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي أن "الوضع يثير قلقًا بالغًا" و"يبدو أنه أسفر عن العديد من الضحايا في الساعات الأخيرة".

عمليات إجلاء

وأطلقت صفارات الإنذار، في وسط مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، بعد أن أعلن زعيم انفصالي مدعوم من موسكو في المنطقة الانفصالية إجلاء السكان.

وعلى صعيد منفصل أعلن رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد أيضًا، وهي ثاني منطقة يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، بدء إجلاء السكان.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر قوله: إن نقل السكان بالحافلات من جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، سيبدأ الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1700 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة.

ولدى إعلانه هذه الخطوة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال دينيس بوشيلين، رئيس ما تسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية، إن موسكو وافقت على توفير الإقامة للسكان المغادرين، على أن يتم إجلاء النساء والأطفال وكبار السن أولًا.

ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الروس أو من كييف، وقال شاهد لرويترز في دونيتسك إنه لا توجد مؤشرات على الإجلاء حتى الآن.

وذكر بوشلين: "اعتبارًا من اليوم 18 فبراير جرى تنظيم عمليات إجلاء جماعي للسكان إلى روسيا الاتحادية، سيتم إجلاء النساء والأطفال وكبار السن أولًا".

وأعربت روسيا، التي تنفي التخطيط لشن هجوم على أوكرانيا، عن قلقها في وقت سابق، اليوم الجمعة، بشأن الزيادة الكبيرة في وتيرة القصف في المنطقة المعروفة باسم دونباس.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر في برلمان الجمهورية المعلنة من جانب واحد قوله: إن مئات الآلاف يخططون لمغادرة جمهورية دونيتسك الشعبية إلى منطقة روستوف الروسية.

وتقول الولايات المتحدة إنّ روسيا نشرت أكثر من 150 ألف جندي في جوار أوكرانيا، ما يثير مخاوف من احتمال شنها هجومًا على هذا البلد.

وتنفي موسكو أن يكون لديها أي خطة بهذا الاتجاه، فيما كشفت منذ الثلاثاء عن سلسلة انسحابات لقواتها، كما عرضت مشاهد لقطارات محملة عتادًا من دون أن يقنع ذلك الدول الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close