توجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت بشكل مباشر عبر تويتر إلى الشعب الروسي بالقول: إنه "لا يستحقّ" حربًا تُشن على "جيرانه" الأوكرانيين. كما أكد ألا أحدًا يحاول "تعريض سلامة هذا الشعب للخطر".
ونُشرت رسالته بالإنكليزية والروسية في اليوم الثالث من الهجوم الروسي لأوكرانيا، في مقطع فيديو قصير بالأسود والأبيض يحمل شعار وزارة الخارجية.
وجاء في رسالة بلينكن: "إلى الشعب الروسي: تستحقون العيش بأمن وكرامة مثل جميع الناس في أي مكان".
وأضاف وزير الخارجية: "لا أحد يحاول تعريض ذلك للخطر. أنتم لا تستحقون حربًا عديمة الجدوى مع جيرانكم وأصدقائكم وعائلتكم في أوكرانيا".
وختم قائلًا: "إن شعب أوكرانيا يستحقّ أن يعيش بسلام، مثلما أنتم تستحقون ذلك".
To the people of Russia: You deserve to live in peace and with dignity, just like Ukrainians. Just like people everywhere. pic.twitter.com/OnUm3Ghb8Z
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 26, 2022
وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس نشر مقطع الفيديو القصير، وأضاف: "رسالة إلى الشعب الروسي: نحن لا نلومكم على أفعال حكومتكم".
وفي تغريدة لاحقة، جدد بلينكن دعمه لأوكرانيا، مؤكدًا على أن جزيرة القرم أوكرانية.
وقال: "تعيش الولايات المتحدة وأوكرانيا اليوم في الذكرى الثامنة لغزو روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 والاستيلاء عليها، وهو مثال سابق على تجاهل القانون الدولي وسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية. نعيد التأكيد على أن القرم هي أوكرانيا ونقف متحدين مع أوكرانيا".
The U.S. and Ukraine today mark the 8th anniversary of Russia’s 2014 invasion and seizure of Crimea, a prior example of disregard for international law and Ukraine’s sovereignty and territorial integrity. We reaffirm that Crimea is Ukraine and stand #UnitedWithUkraine. https://t.co/ZF8Z4rF3nx
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 26, 2022
وأثار التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا غضبًا دوليًا، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى، كما طالت العقوبات الأميركية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وأبدت ألمانيا السبت استعدادها للموافقة على فرض "قيود محددة" على روسيا على صعيد استخدام منصة سويفت للتبادلات المالية بين المصارف، مع تأكيدها السعي إلى "الحد من الأضرار الجانبية" لإجراء عقابي مماثل.
كما كرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، دعوة الدول الأوروبية لاستبعاد روسيا من نظام "سويفت" المصرفي، في وقت أكدت المجر وإيطاليا عدم اعتراضهما على الإجراءات.
ورغم موجة التنديد الدولية المتنامية، تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وقد تلقى الجيش الروسي، اليوم السبت، أوامر بتوسيع هجومه.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها: "اليوم، تلقت كل الوحدات أمرًا بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة الهجوم".
وتزامن ذلك، مع إعلان وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي، توزيع أكثر من 25 ألف قطعة سلاح و10 ملايين ذخيرة على متطوعين في العاصمة كييف. وجاء ذلك في تصريح، اليوم السبت، نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة "Unian"، عن الوزير موناستيرسكي.
وفي وقت سابق اليوم، أكد ميخايلو بودولاك مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا أعدت موقفًا تفاوضيًا لكنها واجهت شروطًا تفاوضية غير عملية من روسيا.
كما ظهر زيلينسكي، اليوم السبت، في مقطع فيديو بثه على صفحته الرسمية في فيسبوك، أكد خلاله بأن بلاده استطاعت أن تخرج الخطة الروسية عن مسارها، داعيًا الغرب لممارسة ضغط أكبر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب.