ذكر مسؤول دفاعي أميركي، اليوم السبت، أن "إحباط" القوات الروسية يتزايد، بسبب ما تعتبره الولايات المتحدة مقاومة أوكرانية مستمرة، وذلك بالتزامن مع تلقي الجيش الروسي أوامر بتوسيع الهجوم على أوكرانيا التي دخلت العملية العسكرية فيها من قبل موسكو يومها الثالث.
وأضاف المسؤول في تصريح أمام الصحافيين طالبًا عدم الكشف عن هويته: "نعلم أنهم لم يحرزوا التقدم الذي أرادوا إحرازه، وخصوصًا في الشمال. لقد أصيبوا بالإحباط بسبب ما رأوه من مقاومة مستميتة"، دون أن يقدم أدلة على ما قاله.
ومضى المسؤول الدفاعي الأميركي قائلًا: "لقد أدى ذلك إلى إبطاء تقدمهم".
وقال المسؤول: "تقديراتنا تُشير إلى أن أكثر من 50% من القوة التي حشدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضدّ أوكرانيا يتم استخدامها" في الداخل الأوكراني.
وأشار المسؤول إلى أن القوات الروسية لم تستول، حتى اليوم السبت، على أي مدينة أوكرانية كما لم تسيطر على المجال الجوي الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها: "اليوم، تلقت كل الوحدات أمرًا بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة الهجوم".
وتزامن ذلك، مع إعلان وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي، توزيع أكثر من 25 ألف قطعة سلاح و10 ملايين ذخيرة على متطوعين في العاصمة كييف.
الجنود الروس "محبطون"
واستمرّ الغربيون، لا سيّما الولايات المتحدة، بتزويد أوكرانيا بالمساعدة خصوصًا في مجال الأسلحة والذخيرة، منذ بدء الغزو الروسي.
وشدّد المسؤول على أن الجنود الروس "محبطون من مقاومة أوكرانية صلبة تمكنت من إبطائهم".
وتابع: "بالاستناد إلى مشاهداتنا، فإن هذه المقاومة كانت أكبر من توقعات الروس".
من جانبها أفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، بأن التقدم الروسي في أوكرانيا تباطأ مؤقتًا؛ "ربما بسبب مشكلات لوجستية وشدة المقاومة الأوكرانية".
وتابعت: "القوات الروسية تتجاوز المراكز السكانية الأوكرانية الرئيسية بينما تترك قوات لتطويقها وعزلها. ومن المحتمل أن تكون أعداد محدودة من المجموعات الروسية التي تمركزت مسبقًا هي التي انخرطت في الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية. وتظل السيطرة على كييف هي الهدف العسكري الأساسي لروسيا".
عزل روسيا عن نظام سويفت يتقدم
من جانبه، قال مسؤول رئاسي فرنسي، اليوم السبت، إن المناقشات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، حول عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية، توشك على الوصول إلى نتيجة ناجحة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا توجد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمنع عزل روسيا عن هذا النظام لكن المحادثات لا تزال جارية.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر الخميس، ولا سيما بعدما كثفت روسيا هجماتها على العاصمة كييف، تلقت روسيا حزمة من العقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وطالت الرئيس الروسي شخصيًا ووزيري الخارجية والدفاع إضافة إلى مسؤولين آخرين، إلا أن دولا أخرى ترى أنها غير كافية، وتدعو إلى إخراج روسيا من "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك.
ويُعرف نظام سويفت على أنه نظام مراسلة آمن تستخدمه البنوك لإجراء مدفوعات سريعة عبر الحدود وهو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية.