Skip to main content

رتل عسكري "هائل" يتجه إلى كييف.. القوات الروسية تصل إلى خيرسون

الثلاثاء 1 مارس 2022

في اليوم السادس من الحرب على أوكرانيا، تواصل القوات الروسية سعيها للسيطرة على العاصمة كييف ومدن أخرى، حيث وصل الجيش الروسي الثلاثاء إلى مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا قرب شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة موسكو، ويقيم نقاط تفتيش على مشارفها، وفق ما أعلن رئيس البلدية.

وقال إيغور كوليخايف على فيسبوك: إن "الجيش الروسي يقيم نقاط تفتيش على مداخل خيرسون". وأضاف: "خيرسون كانت وستبقى أوكرانية".

رتل عسكري روسي "هائل" يتجه إلى كييف

في غضون ذلك، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية الإثنين في أوكرانيا رتلًا عسكريًا روسيًا هائلًا يزيد طوله عن 60 كلم، يتقدم باتجاه العاصمة كييف، التي جعلتها روسيا هدفًا رئيسيًا للعملية العسكرية التي تشنّها منذ الخميس ضدّ جارتها الموالية للغرب.

ونشرت هذه الصور مساء الإثنين "ماكسار"، الشركة الأميركية المتخصصة بالتصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأرفقتها برسالة بريدية قالت فيها: إنّ الرتل "يمتدّ من تخوم مطار أنطونوف (حوالي 25 كيلومترًا من وسط كييف) في الجنوب إلى تخوم بريبيرسك" في الشمال.

ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا يشهد مطار أنطونوف معارك ضارية إذ تسعى القوات المهاجمة للسيطرة على هذه المنشأة الإستراتيجية والتي تسهّل عليها كثيرًا السيطرة على كييف.

وأوضحت ماكسار أنّ الرتل الذي يمتدّ بطول حوالي 64 كيلومترًا "يتألّف من مركبات جزء منها يسير بعيدًا بعض الشيء عن بعضه البعض، والجزء الآخر يسير جنبًا إلى جنب في صفّين أو ثلاثة صفوف متراصّة".

وبدت في الصور صفوف طويلة من المركبات تسير خلف بعضها البعض على طرق في الريف الأوكراني، وبقربها في بعض الأحيان دخان قالت الشركة إنّه ناتج عن حرائق في المباني المجاورة.

انتشار جديد للقوات الروسية

وفي سياق متصل، نشرت الشركة الأميركية من جهة ثانية صورًا أخرى أظهرت انتشارًا جديدًا للقوات الروسية - مروحيات هجومية جاثمة وعربات عسكرية - في بيلاروسيا، على بُعد أقلّ من ثلاثين كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا.

ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها على أوكرانيا الخميس، نجحت القوات الأوكرانية حتى اليوم في الدفاع عن وسط العاصمة وصدّ الهجمات الروسية عليه.

والثلاثاء قالت رئاسة أركان الجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك: إنّ القوات الروسية أعادت تجميع صفوفها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وحشدت عربات مدرّعة وأسلحة مدفعية "لكي تقوم قبل كل شيء بتطويق كييف والمدن الكبرى الأخرى في أوكرانيا والسيطرة عليها".

وأفاد مصدر دبلوماسي وآخر أمني "وكالة فرانس" برس الإثنين أنّ موسكو تستعدّ لشنّ هجوم وشيك على العاصمة.

ونهار الإثنين قال مسؤول في البنتاغون: إنّ الرتل العسكري الروسي المتّجه إلى كييف "تقدّم حوالي خمسة كيلومترات" وأصبح "على بُعد حوالي 25 كلم" من المدينة.

القصف الأعنف منذ بدء الحرب

وتأتي هذه التحركات، فيما تجددت عمليات القصف الروسي على العاصمة الأوكرانية، حيث دوت صافرات الإنذار في مختلف أرجاء كييف، تبعتها انفجارات تعد الأعنف منذ بدء الحرب.

وفي مدينة خاركيف أعلن مسؤولون أوكرانيون سقوط عشرات القتلى في قصف روسي على المدينة، وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية أن خاركيف تعرضت لقصف شديد بالصواريخ أدى إلى مقتل عشرات المدنيين وإصابة مئات الآخرين، كما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن القوات الروسية استهدفت محطات للكهرباء والمياه في المدينة.

وفي جنوب البلاد تحاول القوات الروسية السيطرة على ميناء ماريوبول الإستراتيجي الواقع قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

كما شوهدت عربات عسكرية محترقة وجثث متفحمة في شوارع بلدة بوتشا بالضاحية الغربية للعاصمة كييف، وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن تلك الصور تعكس وقوع معارك عنيفة بين جنود روس يتقدمون صوب العاصمة ومقاتلين أوكرانيين يحاولون منعهم.

وأظهرت مقاطع مصورة تفجير جسر في البلدة دون أن يتضح هل تعرض لقصف من القوات الروسية أو أن الأوكرانيين دمروه.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الجاري، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة