Skip to main content

المؤسسة الوطنية أعلنت "القوة القاهرة".. تعليق إنتاج النفط بحقلين كبيرين في ليبيا

الأحد 6 مارس 2022

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد، تعليق إنتاج النفط من حقلَين رئيسين ما تسبّب في إلحاق خسائر فادحة بهذا البلد، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات المحروقات، والذي يواجه أزمة سياسية خطيرة. 

وتوقف الإنتاج بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة "على إغلاق صمّامات ضخ الخام" في موقعَي الشرارة والفيل، ممّا أجبر المؤسسة على "إعلان حالة القوة القاهرة"، وهو إجراء يسمح بعدم تحميل الشركة مسؤولية عدم التزامها بتنفيذ عقود التسليم، وفق ما ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته على فيسبوك.

"ارتباطات مشبوهة"

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في البيان: إن "إغلاق صمّامات ضخ الخام من حقول الشرارة والفيل تسبّب في فقدان 330 ألف برميل في اليوم، وخسارة يومية تتجاوز 160 مليون دينار ليبي (حوالي 32 مليون يورو)".

وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا. وأدّت أخيرًا حكومة موازية نصّبها البرلمان الليبي اليمين القانونية الخميس، وتحاول الإطاحة بالحكومة في طرابلس، مما أغرق البلاد في أزمة مؤسسية تذكر بمرحلة الحرب الأهلية. 

وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله، في البيان إلى أن البنية التحتية لقطاع النفط تتعرض منذ عقد من الزمن إلى أعمال غير قانونية على مرأى ومسمع الجميع.

ونقل البيان عنه قوله: "تأكد لنا أن مجموعة من العصابات بزعامة المدعو محمد البشير القرج، أقدمت على إغلاق صمّامات ضخ الخام، وأضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق مستحيلًا. وعليه فإننا مضطرون لإعلان حالة القوة القاهرة، على النحو المعمول به في الصناعة النفطية".

وبينما سأل:"لمصلحة من؟"، أشار إلى أن الإغلاقات هذه أتت بعد قفزة  الأسعار التي تجاوزت  100 دولار للبرميل.

وأردف بأن "العصابة" نفسها أغلقت هذه الصمّامات بين عامَي 2014 و2016، "وتزامنت مع طفرة الأسعار.. وكل هذه المؤشرات تؤكد أن لها ارتباطات مشبوهة تحركها أيادي خفية لجرّ البلاد إلى فوضى".

وأعلن أنه "تم تقديم بلاغ للنيابة العامة لاتخاذ إجراءات رادعة ودقيقة لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المعيب".

ويقع حقل الشرارة في أوباري على بعد حوالي 900 كلم جنوبي طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج كحد أقصى 315 ألف برميل يوميًا، من أصل أكثر من 1.2 مليون برميل في اليوم، مقابل 1.5 إلى 1.6 مليون قبل 2011. 

وتدير حقل الشرارة شركة "أكاكوس" التابعة لمؤسسة النفط الليبية، وشركات: "ريبسول" الإسبانية، و"توتال" الفرنسية، و"أو. إم. في" النمساوية، و"ستات أويل" النروجية.

ويقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط، على مسافة 750 كلم جنوبي غرب طرابلس، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميًا بالشراكة مع شركة "إيني" الإيطالية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة