Skip to main content

حرب أوكرانيا.. موسكو تقاطع محكمة العدل الدولية في دعوى رفعتها كييف

الإثنين 7 مارس 2022

قاطعت روسيا اليوم الإثنين، جلسات في محكمة العدل الدولية، في قضية أقامتها أوكرانيا التي تطالب أعلى محكمة في الأمم المتحدة بإصدار أمر لموسكو لوقف هجومها العسكري.

ويأتي موقف موسكو، في وقت تستمر فيه عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي دخلت يومها الـ12، إذ يواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في البلاد، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد ويحاول تطويق العاصمة كييف، في وقت من المقرر أن تعقد خلال ساعات جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية.

وفي الأثناء، أعلن مفاوض أوكراني على تويتر أن الجولة الثالثة من المحادثات مع روسيا ستبدأ الإثنين عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش في بيلاروسيا.

وكتب ميخائيلو بودولياك العضو في الوفد الأوكراني مع نشر صورته مع مروحية في الخلفية "الجولة الثالثة. تبدأ الساعة 16:00 بتوقيت كييف. الوفد لم يتغير". ولم تؤكد روسيا بعد من جهتها إجراء هذه الجولة الثالثة من المفاوضات.

وبالنسبة إلى جلسات محكمة العدل الدولية، فقد بدأت في الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش دون تمثيل قانوني للجانب الروسي.

وكانت كييف قدمت طلبًا منذ أكثر من أسبوع أمام محكمة العدل الدولية، بعد أيام قليلة من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتطلب أوكرانيا من أعلى محكمة في الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة لتطلب من روسيا وقف هجومها العسكري، في انتظار حكم كامل قد يستغرق سنوات.

"إنهم في ساحة المعركة"

وتعليقًا على المقاطعة الروسية، قالت رئيسة محكمة العدل الدولية جوان دونوهيو: "إن المحكمة تأسف لعدم مثول جمهورية روسيا الاتحادية في هذا الإجراء الشفوي".

من جانبه، أكد ألكسندر شولغين السفير الروسي لدى هولندا حيث يقع مقر المحكمة، أن حكومة بلاده لم تكن تنوي المشاركة في هذا الإجراء الشفوي.

من جهته، انتقد ممثل أوكرانيا في المحكمة في لاهاي أنطون كورينيفيتش روسيا لعدم حضورها إلى المحكمة.

وقال: "إنهم ليسوا هنا في هذه المحكمة، إنهم في ساحة المعركة يشنون حربًا عدوانية ضد بلدي. هذه هي الطريقة التي تحل من خلالها روسيا النزاعات".

وأوضح كورينيفيتش أن محكمة العدل الدولية "لديها مسؤولية للتحرك". وأضاف: "يجب أن توقف روسيا وللمحكمة دور تؤديه في ذلك".

"حماية من تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية"

وفي تصريح سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن بلاده تنفذ "عملية عسكرية خاصة" مطلوبة "لحماية من تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية" في إشارة لمن لغتهم الأم أو لغتهم الوحيدة هي الروسية في شرق أوكرانيا.

وترد الدعوى التي رفعتها أوكرانيا على ذلك بأن زعم وجود إبادة جماعية غير حقيقي ولا يقدم على أي حال مبررًا قانونيًا للهجوم.

وتتركز القضية حول تفسير معاهدة موقعة عام 1948 تتعلق بمنع الإبادة الجماعية. وروسيا وأوكرانيا من الدول الموقعة على تلك المعاهدة والتي تسمي محكمة العدل الدولية على أنها جهة فض النزاعات بين الدول الموقعة.

مقاطعة المنتجات النفطية الروسية

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المجتمع الدولي تزويد أوكرانيا بطائرات عسكرية ومقاطعة النفط الروسي والمنتجات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات.

وقال في تسجيل مصور: "إذا استمر الغزو (لأوكرانيا) ولم تتخل روسيا عن خططها ضد أوكرانيا فحينئذ ستكون هناك حاجة إلى حزمة جديدة من العقوبات... من أجل السلام".

كييف ترفض الممرات الإنسانية

من جانبها، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك اليوم الإثنين، أن كييف ترفض الممرات الإنسانية باتجاه بيلاروسيا وروسيا التي اقترحتها موسكو لإجلاء مدنيين من مدن تتعرض للقصف.

وقالت :"هذا ليس خيارًا مقبولًا"، مشيرة إلى أنّ المدنيين الذين يشملهم قرار الإجلاء في مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي "لن يذهبوا إلى بيلاروسيا ليستقلوا بعد ذلك الطائرة باتجاه روسيا".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي فتح ممرات إنسانية عدة وتعليق إطلاق النار في مناطق محددة لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي الأوكرانية التي تشهد معارك عنيفة.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة