يستمرّ هجوم الجيش الروسي على مدينة خاركيف الإستراتيجية في أوكرانيا، التي تعد ثاني أكبر مدينة من ناحية المساحة وعدد السكان، حيث تنهال القنابل والصواريخ عليها بشكل تصاعدي مع تقدم الهجوم وتضييق الخناق على العاصمة كييف.
ونتيجة لذلك، تسود حالة من الفوضى في هذه المدينة، فبطبيعة الحال الناس خائفون ويضطرون تحت الإكراه إلى مغادرة منازلهم والبحث عن ملاذٍ آمن في مدن أخرى وحتى خلف الحدود الأوكرانية.
ولا شيء يعبر أو يصف هذا الوضع المأسوي أكثر من صورة التقطت في محطة قطارات خاركيف وتداولتها الصحافة العالمية، بحيث تظهر ازدحامًا هائلًا للسكان الهاربين من الاشتباكات العنيفة في المدينة.
ازدحام هائل في محطة قطارات #خاركيف، هربا من الاشتباكات العنيفة في المدينة#أوكرانيا pic.twitter.com/C7dJnDDH8u
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 7, 2022
فمن محطة القطارات هذه ينتقل عدد كبير من الناس إلى مدن أخرى، بعيدًا عن هول الدمار ونيران الحرب لهذا السبب يتجمع الكثير من الناس في المحطة منذ الساعات الماضية ومن تسمح له الفرصة، يغادر على متن القطار.
وتشير بعض التقارير إلى أن روسيا استهدفت مدينة خاركيف الأوكرانية أكثر من غيرها في هجومها، بحيث تحولت المدينة تقريبًا إلى أنقاض ودمرت القنابل العديد من المباني الشاهقة، كما تحطمت الطرق والجسور.
وهبّطت المدارس والكليات ودمرت المنازل بالآلاف تدميرًا كاملًا، نتيجة القصف المتواصل.
ووفق مراسل "العربي"، دمّر القصف الروسي أمس الأحد برج البث التلفزيوني في خاركيف الشمالية، مما تسبب في انقطاع البث الإذاعي والتلفزيوني في المنطقة.
وأشار إلى أنّ القصف الجوي المكثف طال كذلك عدّة مبانٍ حكومية في المدينة فيما تشهد المناطق المجاورة مثل سومي (شمال شرق) مواجهات حربية وتبادل لإطلاق النار بين القوات الروسية والجيش الأوكراني.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.