Skip to main content

جمعتهما حرب 2015 في دونباس.. عسكريان أوكرانيان يتزوجان على الجبهة

الثلاثاء 15 مارس 2022

قرر حبيبان أوكرانيان التقيا لأول مرة خلال الحرب في دونباس عام 2015، أن يتزوجا قبل أن يلتحقا معًا من جديد بالجيش الأوكراني لصدّ القوات الروسية التي تتقدم في ضواحي كييف.

في التفاصيل، عقد ثنائي عسكري تعرفا على بعضهما البعض خلال الحرب قبل سبع سنوات، قرانهما في حفل بسيط أقيم في مستشفى في بروفاري أمس الإثنين وفق "الدايلي ميل" بعد أن جمعهما القدر من جديد على الجبهة.

فقد قررا تتويج حبهما بالزواج رغم الظروف الصعبة المحيطة بهما، وذلك بعد أن التقيا مرة ثانية عام 2022 بالصدفة، أثناء الخدمة العسكرية في مواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وحرب دونباس هي صراع مسلح اندلع مطلع شهر مارس/ آذار عام 2014 بعيد احتجاجات نظمتها مجموعات انفصالية مدعومة من روسيا في دونيتسك ولوغانسك، اللتين تشكلان معًا عليهما إقليم دونباس.

وأتت هذه الحرب، في أعقاب الثورة الأوكرانية وحركة الميدان الأوروبي عام 2014، التي تصاعدت حدتها ووصلت إلى صراع مسلح أعقبت ضم الاتحاد الروسي للقرم خلال الفترة من فبراير/ شباط حتى مارس/ آذار من العام نفسه.

وبحسب الصحيفة البريطانية، عقد مراسم الزواج قسيس عسكري ومسعف عرف باسم يفغيني، فيما قالت العروس: "أمامنا وقت عصيب، لذلك قررنا القيام اتخاذ هذه الخطوة الآن".

ولأسباب أمنية، لم يتم الكشف عن اسمي الزوجين اللذين قررا الارتباط رسميًا مكتفين بارتداء الزي العسكري الأوكراني ومتخلين عن الفستان الأبيض الذي تحلم به كل عروس، والبذلة الفاخرة للعريس.

ويبدو أن الحرب رغم قساوتها، لم تردع الأوكرانيين عن تشكيل أسر جديدة، بحيث أفادت الحكومة الأوكرانية الأسبوع الفائت أن ما يقرب من 4000 زوج قرروا عقد قرانهم منذ أن شنت روسيا هجومًا عسكريًا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت على أوكرانيا، في استعراض لـ"روح وقوة الإيمان".

ونشر حينها الحساب الرسمي لوزارة العدل الأوكرانية على فيسبوك، أن السلطات سجلت 3973 زواج منذ بدء الحرب مع روسيا وحتى يوم 8 مارس/ آذار.

لكن المشهد الميداني يختلف تمامًا عن قصص الحب والزواح، فعلى أرض الواقع بكييف تضيّق القوات الروسية الخناق على قلب العاصمة فيما تشتعل جبهة الجنوب في اليوم الـ20 من الهجوم العسكري.

ويتزامن ذلك مع إعلان القوات الروسية السيطرة على خيرسون الإستراتيجية المطلة على البحر الأسود من جهة، ونهر دنيبرو القريب من كييف من جهة أخرى.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة