يبدو أن الحب لا يعرف حدودًا أو ظروفًا، بحيث عقد أحد أفراد فرق الإنقاذ الأوكراني قرانه في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا، متحديًا ظروف الحرب الروسية المستمرة على بلادهم.
وفي التفاصيل، انتشرت صور لأحد أعضاء فرق الإنقاذ الأوكرانية وهو يعقد زفافه في مدينة أوديسا جنوبي البلاد، فيما لم تكن العروس قد أطلّت بفستان الزفاف الأبيض ولا العريس بالبدلة الزاهية، إذ لم يظهر سوى الحب الذي جلبهما إلى حفل الزفاف البسيط في خضم القصف المستمر.
ووفق موقع "ينيسافاك"، تزوج العريس بموجب الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس الأوكراني في البلاد، وهو عضو في فريق الإنقاذ من خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، من ابنة منقذ آخر في أوديسا حيث اختار عقد قرانه وهو يرتدي زي العمل.
وأعلنت المديرية الرئيسية للخدمة بالمنطقة الخبر السار عبر حسابها الرسمي على فيسبوك يوم الرابع من مارس/ آذار، وكتبت: "يريدون الفوز في هذا البلد؟ نحن دولة يولد فيها الأطفال في ملاجئ وتتكون العائلات الجديدة ويتم رسم مستقبلنا في قاعات تجمعات فرق الإطفاء".
وأشارت في هذا السياق إلى أنه بموجب الأحكام العرفية المفروضة في البلاد بسبب الحرب، يحق لرؤساء الإدارات الرئيسية تزويج الموظفين.
وأضافت المديرية: "لا توجد عقبات أمام الحب وهذا ما أثبتته اليوم عائلة رودكوفسكي المشكلة حديثًا".
وكشفت أن العروسَين هما "منقذ من أوديسا وابنة منقذ من أوديسا. لقد رغبا في الزواج وخططا له منذ فترة طويلة. وكانا مستاءَين للغاية لأنه بسبب الهجوم العسكري الروسي سيؤجّلان كل شيء. لكن أصدقاءهما وزملاءهما قررا مفاجأتهما وتنظيم حفل زفاف لهما في المركز".
وبعيدًا عن النهايات السعيدة، لا يزال القصف الروسي على المنشآت العسكرية والمناطق السكنية مستمرًا، إذ لا يبدو أن نيران الحرب تفرق بين مستشفيات أو مدارس أو منازل آمنة فيما تشير التقارير إلى أن القوات الروسية تعمل على "فتح ثغرات حربية فيها بريًا وبحريًا بهدف السيطرة عليها".
في السياق، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أمس الأحد مقتل أكثر من 11 ألف جندي روسي منذ بدأت موسكو هجومها على البلاد في 24 فبراير/ شباط.
وفي اليوم السابق قدرت عدد القتلى الروس بأكثر من عشرة آلاف، على وقع التقدّم العسكري الروسي في مناطق أوكرانية متعددة حول العاصمة كييف.