اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتهامات الروسية بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيميائية زائفة، وتوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدامها في حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف بايدن في حدث نظمته رابطة (المائدة المستديرة للأعمال): "ظهر بوتين بات إلى الحائط والآن يتحدث عن حجج واهية جديدة منها، التأكيد على أننا في أميركا لدينا أسلحة بيولوجية وكيميائية في أوروبا، وهذا ليس صحيحًا".
ومضى يقول: "إنهم يشيرون أيضًا إلى أن أوكرانيا تملك أسلحة بيولوجية وكيميائية. وهذه علامة واضحة على أنه يفكر في استخدام كلتيهما".
وكرّر الرئيس الأميركي التحذير الذي وجّهه البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر إلى روسيا في أعقاب الاتهامات التي وجّهتها الأخيرة إلى أوكرانيا بأنّها تتستّر على برنامج سري تدعمه الولايات المتحدة لإنتاج أسلحة كيميائية.
ويومها قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "أما وقد أطلقت روسيا اتهاماتها الباطلة، وعلى ما يبدو فإنّ الصين تتبنّى هذه الدعاية ، يجب علينا أن نراقب أيّ استخدام روسي محتمل لأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا".
تحذير من هجمات إلكترونية
وفي سياق آخر، دعا بايدن الشركات الأميركية إلى حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة، ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.
كما أكد الرئيس الأميركي أنّه حذر نظيره الروسي خلال القمة التي جمعتهما العام الماضي في جنيف من أن ردّ الولايات المتحدة سيكون قويًا إذا ما تعرّضت بنى تحتية حيوية فيها لهجمات إلكترونية مصدرها روسيا.
وتأتي تصريحات رجل البيت الأبيض، فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية لليوم الـ27 على التوالي، فيما اتهمت وزارة الدفاع الأميركية موسكو القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا
"جرائم حرب"
فقد أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي أمس الإثنين، ارتكاب القوات الروسية "جرائم حرب" في أوكرانيا.
وقال كيربي في الإيجاز الصحفي اليومي: إن "روسيا لا تزال غير قادرة على دخول مدن مثل خاركوف وماريوبول وتشرنيغوف وكييف"، مبينًا أن ذلك يثير غضب الجيش الروسي أكثر.
وذكر كيربي أن القصف الروسي تسبب في دمار كبير وخسائر في صفوف المدنيين.
وأضاف: "بالتأكيد نرى أدلة واضحة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب، ونساعد في جمع أدلة على ذلك".
والخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن الهجمات الروسية ضد مدنيين في أوكرانيا تشكل "جرائم حرب".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "استهداف مدنيين عمدًا هو جريمة حرب".
العلاقات الروسية-الأميركية إلى "حافة القطيعة"
وعلى الجانب الآخر، استدعت روسيا الإثنين السفير الأميركي لدى موسكو للاحتجاج على تصريحات جو بايدن التي وصف فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، مشيرةً إلى أنها دفعت العلاقات الروسية-الأميركية إلى "حافة القطيعة".
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نُشر بعد استدعاء السفير الأميركي أن "هذا النوع من التصريحات الصادرة عن رئيس أميركي والتي لا تليق برجل دولة من الصفّ الأول، جعلت العلاقات الروسية-الأميركية على حافة القطيعة".
وجاء في البيان أن السفير الأميركي جون ساليفان سُلّم رسالة احتجاج رسمية بشأن "تصريحات غير مقبولة" أدلى بها بايدن مؤخرًا.
وأشارت الوزارة إلى أنها حذّرت السفير من أن "الإجراءات العدائية التي تُتخذ ضد روسيا ستلقى ردًا حازمًا".
أما في واشنطن، فقد رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس احتجاجات موسكو، قائلًا: "لقد قدموا روايتهم للأحداث".
وأضاف: "أعتقد أنه من المجدي تكرار أن روسيا تشن حربًا متهورة وغير مبررة في أوكرانيا، ونحن نرى بوضوح دلائل على تعمد استهدافها للمدنيين وشن هجمات بدون تمييز".
وأوضح أن تعليقات بايدن الأسبوع الماضي "تعبر عن الترويع والوحشية التي أطلقت عنانها روسيا ضد دولة جارة وبريئة لم تشكل أي تهديد أو خطر أمني على روسيا".
وأشار الى أنه من المهم الإبقاء على قنوات اتصال مفتوحة "خاصة خلال وقت الأزمات".