الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أسلحة "بيولوجية" في أوكرانيا.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى "اتخاذ قرار"

أسلحة "بيولوجية" في أوكرانيا.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى "اتخاذ قرار"

شارك القصة

الخارجية الروسية تتهم الولايات المتحدة بإنشاء مختبرات للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
طلبت موسكو من واشنطن أن تفسر للعالم سبب دعمها لما تصفه بأنه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا، يشمل مسببات لأمراض فتاكة بما في ذلك الطاعون والجمرة الخبيثة.

حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، الدول الغربية على اتخاذ "قرار بأسرع وقت" بشأن إرسال مقاتلات ميغ-29، وضعتها بولندا في التصرف لمساعدة أوكرانيا على مواجهة الهجوم الروسي.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث عبر قناته على "تلغرام": "اتخذوا قرارًا في أسرع وقت، أرسلوا إلينا الطائرات"، داعيًا إلى درس الاقتراح البولندي "فورًا".

وتأتي دعوة الرئيس الأوكراني، بينما تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير/ شباط في أوكرانيا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ طلبت روسيا اليوم الأربعاء من الولايات المتحدة أن تفسر للعالم سبب دعمها لما تصفه بأنه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا.

وكانت وارسو أعلنت الثلاثاء أنها وضعت في تصرف واشنطن طائرات ميغ-29 سوفيتية الصنع، لترسلها بعد ذلك إلى كييف، لكن واشنطن اعتبرت أن الاقتراح "غير قابل للتطبيق".

وفي هذا الإطار، أوضح الناطق باسم البنتاغون جون كيربي أن فكرة مغادرة مقاتلات "تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة" قاعدة للولايات المتحدة/ حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ألمانيا للتحليق في المجال الجوي المتنازع عليه مع روسيا فوق أوكرانيا تثير مخاوف جدية.

وأشار كيربي إلى أن واشنطن تواصل المشاورات مع وارسو حول هذا الموضوع.

"سيناريو خطر"

من جهته، ندد الكرملين الأربعاء باقتراح بولندا نقل طائرات ميغ-29 إلى الأميركيين لترسل بعدها إلى كييف، معتبرًا أن هذا الإجراء "سيناريو خطر" إذا تحقق.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطرًا".

والثلاثاء، أعربت بولندا عن استعدادها لوضع طائراتها من طراز ميغ-29 "فورًا ومجانًا" في تصرف الولايات المتحدة ونقلها إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا.

ورحّب فولوديمير زيلينسكي بذلك قائلًا "نحن نشكر بولندا"، معربًا عن أسفه لأنه "لم يتمّ اتخاذ أي قرار" حتى الآن في اليوم الرابع عشر من الهجوم الروسي.

وأضاف: "المقترحات البولندية لا تحظى بدعم. متى سيتّخذ قرار؟".

موسكو تتهم واشنطن بإنتاج أسلحة بيولوجية بأوكرانيا

في غضون ذلك، طلبت روسيا اليوم الأربعاء من الولايات المتحدة أن تفسر للعالم سبب دعمها لما تصفه بأنه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا، يشمل مسببات لأمراض فتاكة بما في ذلك الطاعون والجمرة الخبيثة.

وطالبت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية واشنطن بالشفافية بشأن هذا الأمر، الذي نفته كييف ووصفه متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأنه سخيف.

وأكدت أن روسيا كشفت أدلة على البرنامج المزعوم خلال ما أسمته "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا التي بدأت يوم 24 فبراير/ شباط.

وقالت زاخاروفا للصحافيين: "يمكننا بالفعل أن نستنتج أنه في المختبرات البيولوجية الأوكرانية التي تقع على مقربة مباشرة من أراضي بلدنا يجري تطوير مكونات أسلحة بيولوجية".

وأضافت زاخاروفا "لا نتحدث هنا عن الاستخدامات السلمية أو الأهداف العلمية... ما الذي كنتم تدبرونه هناك؟".

وتابعت "هذه (البرامج) كانت تمولها وزارة الدفاع الأميركية".

"سخيفة وخاطئة"

وردًا على اتهامات روسية سابقة بشأن برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا، قال متحدث باسم البنتاغون أمس الثلاثاء "هذه المعلومات الروسية المغلوطة السخيفة خاطئة بالقطع".

وقال متحدث باسم الرئاسة الأوكرانية: إن كييف "تنفي بشدة أي ادعاء من هذا القبيل".

وشددت زاخاروفا في الإفادة الصحفية على أن وزارة الدفاع الأميركية والإدارة الرئاسية للولايات المتحدة ملزمتان بتقديم تفسير رسمي للمجتمع الدولي. رسمي، وليس من خلال الأحاديث الفارغة، عن البرامج في أوكرانيا".

وأضافت "نطالب بالتفاصيل... نحن نطلب والعالم ينتظر".

وفي وقت سابق اليوم، ندّد الكرملين، بما وصفه بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.

كما حذّرت روسيا الغرب من أنها تعكف على تجهيز ردّ واسع النطاق على العقوبات، سيكون سريعًا ومؤثرًا وينال من معظم القطاعات المهمة.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وإثر ذلك، فرّ أكثر من مليوني شخص من أوكرانيا، بينما ظل مئات الآلاف محاصرين من دون أدوية أو مياه عذبة.

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم "بالنازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة باطلة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close