Skip to main content

"المجيء إلى أوكرانيا بطولة".. زيلينسكي يشكر البرلمان الأوروبي لدعمه

السبت 2 أبريل 2022

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "امتنانه" لرئيسة البرلمان الأوروبي المالطية روبرتا ميتسولا، لمجيئها بشكل "بطولي" و"شخصي" إلى كييف، وذلك خلال ترحيبه بها في العاصمة الأوكرانية.

وميتسولا التي انتُخبت رئيسة للبرلمان الأوروبي في 18 يناير/ كانون الثاني أول مسؤول عن مؤسسة أوروبية يزور العاصمة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

"بطولة"

وقال زيلينسكي لميتسولا خلال استقباله الوفد الأوروبي "أريد أن أشكركِ شخصيًا يا روبرتا، أنتِ وفريقك، في مثل هذه اللحظة المهمة لبلدنا، لأن المجيء إلى أوكرانيا اليوم هو بطولة"، وفق شريط فيديو نشرته الرئاسة الأوكرانية.

وشكر ميتسولا على دعم البرلمان الأوروبي لأوكرانيا، قائلًا: "نحن نقدّر جدًا كل هذه الخطوات. يسعدنا أن تكونوا إلى جانب الضوء والخير في ما يتعلق بأوكرانيا". وأضاف: "أتيتم وهذه علامة مهمة للغاية. نحن ممتنون لكم ولن ننسى ذلك".

وقبل ميتسولا، زار رؤساء وزراء بولندا وتشيكيا وسلوفينيا كييف في 15 مارس/ آذار لإظهار تضامنهم مع أوكرانيا.

عقوبات روسية

وأعلنت روسيا الخميس منع القادة الأوروبيين ومعظم النواب الأوروبيين من دخول أراضيها ردًا على العقوبات التي استهدفتها على خلفية هجومها على أوكرانيا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "إن القيود تشمل أكبر قادة الاتحاد الأوروبي وبينهم عدد من المفوضين الأوروبيين ورؤساء هيئات عسكرية أوروبية، إضافة إلى غالبية كبرى من نواب البرلمان الأوروبي الذين يروجون لسياسات مناهضة لروسيا".

وفرض المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا، استهدفت خصوصًا الرئيس فلاديمير بوتين وأعضاء حكومته ومتمولين قريبين منه. 

مفاوضات السلام

وأتت زيارة ميتسولا في وقت يتواصل الهجوم الروسي للأسبوع الخامس على التوالي، فيما استأنفت روسيا وأوكرانيا أمس الجمعة مفاوضات السلام عبر الفيديو.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، أن موسكو "تحضر ردها" على المقترحات التي قدمتها أوكرانيا خلال المفاوضات مع بلاده.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، عقب لقاء نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أفاد لافروف أن "هناك تقدمًا تم إحرازه خلال المفاوضات مع الجانب الأوكراني، ونعمل على تحضير ردنا على مقترحات كييف".

وأشار الوزير الروسي إلى أن التقدم المُحرز يتعلق "بالدرجة الأولى باعتراف أوكرانيا بأنها لا تستطيع أن تصبح عضوًا في أي تكتلات عسكرية أو أن تنضم لحلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأوضح أن هناك تقدمًا أيضًا حول "وضع أوكرانيا غير النووي والحيادي خارج التكتلات العسكرية، وهذا ما يُعتبر الآن ضرورة مطلقة بالنسبة لموسكو".

وتابع لافروف: "نرى تفهمًا أكبر من الجانب الأوكراني بشأن مسألتي شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس"، من دون مزيد من التوضيح.

وأكد أنه "يجب أولًا إتمام صياغة الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الماضي".

كما نوه إلى أنه "جاري العمل على الإعداد لعقد اجتماعات جديدة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين"، مضيفًا أنه "سيتم الإعلان عنها لاحقًا".

واقع الميدان

وفي وقت سابق الجمعة، اتهم مسؤول روسي أوكرانيا بقصف خزان للوقود في مدينة بلغورود غرب روسيا ما أدّى إلى اندلاع حريق هائل.

وجاءت الضربة، وهي الأولى من نوعها إذا تأكد أنها من تنفيذ القوات الجوية الأوكرانية، في وقت تؤكد روسيا أنها تسيطر بشكل كامل على أجواء أوكرانيا. لكن الكرملين أعاد التأكيد أن الضربة من تنفيذ الأوكرانيين.

وحذّر الكرملين الجمعة من أن الضربة ستعيق محادثات السلام بين البلدين.

ورغم الأوضاع الخطيرة التي تحيط بكييف وصعوبة إجلاء المدنيين من ماريوبول واستهداف أوديسا بقصف صاروخي، أعلنت أوكرانيا استعادة 86 من جنودها في إطار عملية تبادل مع روسيا.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن نائبه للشؤون الإنسانية سيزور موسكو الأحد لمحاولة تأمين "وقف إطلاق نار إنساني" في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة