لتأمين "وقف إطلاق نار إنساني" في أوكرانيا.. غريفيث يزور موسكو الأحد

سيتوّجه مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، يوم الأحد المقبل، إلى روسيا لمحاولة حثّ موسكو على تأمين "وقف إطلاق نار إنساني" في أوكرانيا.

فقد كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن هذه الخطوة للصحافيين اليوم الجمعة، قائًلا إنّ نائبه للشؤون الإنسانية "سيزور موسكو الأحد ويتوجه بعدها إلى كييف".

وذكر غوتيريش أنه كلف غريفيث مؤخرًا "بالسعي لوقف إطلاق النار إنساني في أوكرانيا"، مضيفًا: "يعني ذلك أننا لا نتخلى عن احتمال وقف القتال سواء في اليمن أو في أوكرانيا أو في أي مكان في العالم".

وتابع: "اتفقت كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا على استقباله.. لمهمته للتوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني"، من دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل.

تأتي هذه الخطوة، بعد أن سبق ورفضت روسيا أي زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة يكون موضوعها الرئيسي أوكرانيا.

ويقول دبلوماسيون إن هذا الموقف أُبلغ للأمم المتحدة، بما في ذلك خلال الأسابيع التي سبقت بدء الهجوم العسكري يوم 24 فبراير/ شباط، عندما سعى غوتيريش إلى إيفاد نائبته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إلى موسكو.

ومنذ اندلاع الحرب، لم يوفق الأمين العام للأمم المتحدة في التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استهجن، وفق المصادر نفسها، تصريحات غوتيريش بشأن انتهاك روسيا ميثاق الأمم المتحدة في حربها على جارتها.

وفيما ترفض موسكو مصطلح الحرب وتقول إنها تنفذ فقط "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، أعلنت هذا الأسبوع خلال محادثات في تركيا أنها تعتزم تقليص نشاطها العسكري في كييف وتشرنيهيف لتركيز قدراتها النارية من الشمال باتجاه منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

كذلك، غادرت القوات الروسية محطة تشرنوبيل النووية التي كانت تحتلها منذ اليوم الأول من الهجوم على أوكرانيا على ما أعلن مسؤولون في كييف، إلا أنها أُرجئت مرة جديدة محاولة إجلاء مدنيين من ماريوبول بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.