فيما تواصلت عمليات الطرد "المنسّقة" للدبلوماسيين الروس، مع التحاق كلٍ من إيطاليا والدنمارك بالقائمة، توعّدت روسيا بـ"الانتقام"، وحذّرت من رد بـ"القوة نفسها" على هذه الإجراءات.
وتعليقًا على طرد دبلوماسيين روس من عدد من الدول الغربية، قال الرئيس الروسي السابق رئيس مجلس الأمن بالبلاد، دميتري ميدفيديف، إنّ الدول الغربية "تعاقب نفسها" بهذه الخطوات.
وشرح في تدوينة على قناته على "تليغرام": "الكل يعرف الرد: سيكون بنفس القوة ومدمرًا للعلاقات الثنائية. من عساهم معاقبين؟ أولًا وقبل كل شيء.. أنفسهم".
وأضاف: "إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب -كما كتبت في 26 فبراير- إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية".
عمليات الطرد متواصلة
واليوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود أن بلاده ستطرد 15 دبلوماسيًا بتهمة التجسس، مؤكدًا العزم على "إرسال إشارة واضحة إلى روسيا مفادها بأن التجسس على الأراضي الدنماركية غير مقبول".
كما قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنّ إيطاليا طردت 30 دبلوماسيًا روسيًا على خلفية مخاوف أمنية، وذلك بحسب تصريحات أرسلها متحدث.
والإثنين، أعلنت فرنسا طرد 35 دبلوماسيًا روسيًا بسبب هجوم روسيا على أوكرانيا، كما قالت ألمانيا إن "عددًا كبيرًا" من الدبلوماسيين الروس غير مرغوب فيهم.
#عاجل | وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس على خلفية الحرب في #أوكرانيا #روسيا_أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2022
عقوبات أوروبية إضافية
في غضون ذلك، كشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون، أن الاتحاد الأوروبي سيفرض "على الأرجح" مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا غدًا الأربعاء، بعد تقارير عن قتل مدنيين في شمال أوكرانيا على أيدي القوات الروسية.
وقال بون لإذاعة "آر.إف.أي" اليوم الثلاثاء: "من المحتمل تبني فرض العقوبات الجديدة غدًا"، مضيفًا أنه يتعين على الاتحاد التحرك بسرعة بشأن واردات الغاز والفحم من روسيا.
💬 .@CBeaune, secrétaire d’Etat auprès du ministre de l’Europe et des Affaires étrangères «Des sanctions européennes sont en discussion sur le pétrole et le charbon. Sur le gaz, il faut un plan de sortie rapide de la dépendance.» #UkraineRussiaWar 🎙 A. Pontus #RFImatin 👇 pic.twitter.com/F8gkMpKnyA
— RFI (@RFI) April 5, 2022
وأدانت دول غربية عدّة والأمم المتحدة المشاهد الواردة من بوتشا، التي زارها الرئيس الأوكراني الإثنين والواقعة في ضواحي كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها والتي أظهرت جثثًا عدة لمدنيين في الطرق أو في مقابر جماعية.
بدورها، نفت روسيا أي مزاعم تتعلق بقتل مدنيين، بما في ذلك في بوتشا. وقال مبعوثها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن: روسيا ستقدم "أدلة عملية" إلى مجلس الأمن اليوم لإثبات عدم تورط قواتها في أعمال وحشية.