أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها قررت، اليوم الإثنين، إعلان "عدد كبير" من المسؤولين في السفارة الروسية بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، مضيفة أن برلين ستعزز أيضًا دعمها للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضافت بيربوك في بيان: "الصور القادمة من بوتشا تشهد على وحشية لا تصدق من جانب القيادة الروسية وأولئك الذين يسيرون وراء دعايتها"، في إشارة إلى قتل مدنيين في شمال أوكرانيا.
Die Bilder aus #Butscha zeugen von Vernichtungswillen, der über alle Grenzen hinweggeht. Wir haben daher eine erhebliche Zahl von Angehörigen der russischen Botschaft zu unerwünschten Personen erklärt. Weitere Reaktionen bringen wir gemeinsam mit unseren Partnern auf den Weg. 1/2
— Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) April 4, 2022
وتابعت: "لذلك قررت الحكومة الاتحادية اليوم إعلان عدد كبير من موظفي السفارة الروسية غير مرغوب فيهم، من الذين عملوا هنا في ألمانيا يوميا ضد حريتنا وضد تماسك مجتمعنا".
"ضرورة تشديد العقوبات"
وقالت بيربوك: "نعمل على المزيد من الردود مع شركائنا. سنشدد العقوبات الحالية على روسيا وسنزيد بشكل حاسم دعمنا للقوات المسلحة الأوكرانية وسنعزز أيضًا الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي".
وفي المقابل، نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن موسكو سترد على قرار ألمانيا طرد 40 دبلوماسيًا روسيًا.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين: إن باريس قررت طرد العديد من الموظفين الدبلوماسيين الروس، على غرار إجراء مماثل اتخذته ألمانيا.
وأضافت الوزارة في بيان: "أفعالهم تتعارض مع مصالح أمننا القومي. هذا التحرك جزء من مبادرة أوروبية".
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية القول إن موسكو سترد على قرار باريس.
طرد دبلوماسيين روس متواصل
وكانت دول أوروبية عدة قد اتخذت تدابير مماثلة. ففي 29 مارس/ آذار أعلنت بلجيكا طرد 21 شخصًا يعملون في السفارة والقنصلية الروسية للاشتباه في ضلوعهم "في عمليات تجسس ونفوذ يهددان الأمن القومي".
وفي اليوم نفسه، قالت هولندا إنها طردت 17 شخصًا "معتمدين كدبلوماسيين لدى البعثات التمثيلية الروسية في هولندا" لكنهم "ينشطون سرا كعناصر استخبارات".
وفي 23 مارس، أعلنت بولندا طرد 45 "جاسوسًا روسيًا يقدمون أنفسهم على أنهم دبلوماسيون".
كما أعلنت ليتوانيا الإثنين طرد السفير الروسي في فيلنيوس "ردًا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة".