الأحد 3 نوفمبر / November 2024

"حالتهم النفسية سيئة".. هل يرفض الجنود الروس القتال في أوكرانيا؟

"حالتهم النفسية سيئة".. هل يرفض الجنود الروس القتال في أوكرانيا؟

شارك القصة

مندوب أوكرانيا في الأمم المتحدة يتلو في فبراير/ شباط الماضي مضمون رسالة من جندي روسي إلى أمّه قبل مقتله بلحظات (الصورة: غيتي)
أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الروسية تحاول تجديد وحداتها وسط تدني الحالة النفسية للجنود الروس الذين يرفضون المشاركة في القتال.

ذكرت أوكرانيا أن القوات الروسية التي أصيبت بخيبة أمل ترفض القتال في الحرب. ويأتي ادعاء هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية هذا وسط تقارير عديدة عن انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية على مدى ستة أسابيع منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب مجلة "نيوزويك".

وقال الجيش الأوكراني اليوم الخميس: "إن بعض الوحدات الروسية وُضعت في خيام على الأراضي الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وإن الجنود يرفضون المشاركة في مزيد من القتال في أوكرانيا".

وجاء في التحديث اليومي للهيئة على صفحة فيسبوك أن "الحالة الأخلاقية والنفسية للجنود الروس متدنية وتميل إلى التدهور".

وأضافت أن القوات الروسية تواصل محاولة تجديد وحداتها. وزعمت أن روسيا تسعى إلى تجنيد أولئك الذين تم تسريحهم من الخدمة العسكرية بعد عام 2012، مع التركيز على أولئك الذين لديهم مهارات معينة مثل السائقين والميكانيكيين والقادة المبتدئين.

حالة مزاجية متدنية بين القوات الروسية

ومنذ بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي، كانت هناك أعداد متزايدة من التقارير عن حالة مزاجية متدنية بين القوات الروسية. وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توضح أن القوات غاضبة من الطريقة التي تم بها إرسالها إلى مسرح صراع وسط نقص في الوقود والطعام. 

وقال البنتاغون: "إن وحدات روسية بأكملها، بعضها يضم المجندين الشباب، ألقوا أسلحتهم بدلًا من محاربة القوات الأوكرانية. وإن بعض القوات الروسية استسلمت بشكل جماعي أو حتى خربت مركباتها".

وفي الشهر الماضي، انتشر مقطع فيديو لجنود قالوا إنهم أرسلوا من منطقة دونباس إلى منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا بدون خطة واضحة من موسكو.

وأظهر مقطع فيديو منفصل من موقع لم يكشف عنه، جنديًا روسيًا يشكو من أن رؤسائه قد تخلوا عنه هو وزملاؤه "كوقود للمدافع".

وأفيد هذا الأسبوع أن ما لا يقل عن 11 من أفراد الحرس الوطني الروسي في روسغفارديا من منطقة خاكاسيا في جنوب سيبيريا رفضوا المشاركة في الحرب لأنهم يعتبرون أنفسهم قوة تحمي النظام العام، ومنفصلة عن الجيش.

وقالت وكالة "نيو فوكوس" الإخبارية الناطقة بالروسية: "إن المجموعة سُحبت من معسكر حدودي وأعيدت إلى خاكاسيا، حيث حاولت القيادة العسكرية طردهم لرفضهم القتال".

وقال محامي المجموعة، ميخائيل بنياش، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن "الكثير من الناس لا يريدون الذهاب والقتال"، وحوالي 1000 شخص على اتصال به منذ أن أصبحت القضية علنية".

خسائر الجيش الروسي

وأعلنت كييف يوم الإثنين الفائت أن الجيش الروسي خسر 18 ألفًا و300 جندي، و147 طائرة و134 مروحية و647 دبابة، و1844 مدرعة، و330 مدفعية، و107 منظومة إطلاق صواريخ، و54 منظومة دفاع جوي. منذ بداية هجومه على البلاد أواخر فبراير/ شباط الماضي.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، تدمير 14 منشأة بنية تحتية عسكرية للجيش الأوكراني.

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحافي، أوضح خلاله أن الجيش الروسي والإدارات الانفصالية في دونباس سيطرت على بعض المناطق السكنية الأوكرانية.

وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الخميس الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتزويد بلاده بالمزيد من الأسلحة لمحاربة القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية لدى وصوله إلى مقرّ الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء: "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة، الأسلحة ثم الأسلحة. كُلما تسلمناها أسرع، كُلما أُنقذت أرواح أكثر وتجنبنا دمارًا أكبر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close