تواصل روسيا حربها في أوكرانيا لليوم الـ40 على التوالي وسط تأكيد من كلا الطرفين تكبيد الطرف الآخر خسائر كبيرة.
واليوم، أعلنت كييف أن الجيش الروسي خسر 18 ألفًا و300 جندي، و147 طائرة و134 مروحية منذ بداية هجومه على البلاد أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وذكر بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الإثنين، أن خسائر الجيش الروسي بين 24 فبراير و4 أبريل/ نيسان 2022، بلغت 18 ألفًا و300 جندي قتيل، وتدمير 147 طائرة و134 مروحية و647 دبابة، و1844 مدرعة، و330 مدفعية، و107 منظومة إطلاق صواريخ، و54 منظومة دفاع جوي.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، تدمير 14 منشأة بنية تحتية عسكرية للجيش الأوكراني.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي، أوضح خلاله أن الجيش الروسي والإدارات الانفصالية في دونباس سيطرت على بعض المناطق السكنية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الجيش الروسي يواصل هجماته على منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، قائلًا:" تم خلال غارات في الليل تدمير 14 منشأة بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا".
ولفت إلى استهداف الجيش الروسي 125 طائرة و91 مروحية و392 طائرة مسيرة، و226 منظومة دفاع جوي، و1936 دبابة ومدرعة و211 قاذفة صاروخية و833 مدفعية ومدفع هاون و1810 عربة عسكرية تابعة للجيش الأوكراني منذ بدء الحرب.
مقتل 161 طفل في أوكرانيا
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية، مقتل 161 طفلًا جرّاء الهجمات الروسية منذ انطلاق الحرب.
وذكرت النيابة العامة الأوكرانية في بيان لها، أن 869 مؤسسة تعليمية تضررت جراء قصف الجيش الروسي، 83 منها دمر بشكل كامل.
وأشار البيان إلى أن الهجمات الروسية أدت إلى مقتل 161 طفلًا وإصابة 264 آخرين منذ بداية الحرب.
مقتل 8 في أوتشاكيف وميكولاييف
وفي سياق متصل، قُتل 8 أشخاص وأصيب 34 آخرون في قصف شنته القوات الروسية الأحد على مدينتي أوتشاكيف وميكولاييف في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت النيابة العامة الأوكرانية الإثنين.
وذكر مكتب المدعي العام في بيان: "نتيجة قصف العدو قتل سبعة من سكان مدينة أوتشاكيف وأصيب 20 آخرون. وفي مدينة ميكولاييف قتل شخص وأصيب 14 آخرون بينهم طفل".
كما ألحق قصف القوات الروسية أضرارًا بمنازل وبنى تحتية مدنية ومركبات، بحسب النيابة.
وتعرضت ميكولاييف، المدينة الرئيسية الواقعة على طريق أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا، والبالغ عدد سكانها قبل الحرب 475 ألف نسمة، للقصف على مدى أسابيع عندما حاول الجيش الروسي بدون جدوى اسقاطها.
وكانت مدينة أوتشاكيف الواقعة على البحر الأسود والبالغ تعداد سكانها 15 ألف نسمة، أحد أول أهداف الهجوم الروسي.
"مجزرة #بوتشا".. الغرب يندد بجرائم الحرب التي ترتكبها #روسيا في #أوكرانيا#الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/HWzhz4rhYm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 3, 2022
غضب عالمي لمقتل مدنيين قرب كييف
واليوم الإثنين، تأجج غضب عالمي بسبب مقتل مدنيين في أوكرانيا وأدلة على وجود جثث مقيدة لأشخاص قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة والعثور على مقبرة جماعية في مناطق جرت استعادة السيطرة عليها من قبضة القوات الروسية التي واصلت قصفت جنوب وشرق البلاد بالمدفعية.
وقال تاراس شابرافسكي نائب رئيس بلدية بوتشا وهي مدينة تقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا شمال غربي مدينة كييف، إن 50 جثة من بين حوالي 300 جثة عُثر عليها بعد انسحاب القوات الروسية في أواخر الأسبوع الماضي كانت لضحايا عمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية.
وتحقق السلطات الأوكرانية في جرائم حرب محتملة. وقالت موسكو إن عمليات القتل "مدبرة" للتشهير باسم روسيا.
وكانت روسيا أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط في ما وصفته بأنه عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.
وواجهتها القوات الأوكرانية بمقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات شاملة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.
وأسفرت الحرب عن مقتل آلاف الأشخاص على الأقلّ وأجبرت نحو 4,2 ملايين أوكراني على الفرار، 90% من بينهم نساء وأطفال.