كشفت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا تفاصيل الساعات الأولى للهجوم الروسي على بلادها.
وفي مقابلة مع مجلة "فوغ"، أوضحت زيلينسكا (44 عامًا)، أنها استيقظت فجر يوم الخميس 25 فبراير/ شباط الماضي، على أصوات قوية، وأنها لم تدرك في البدء أنها كانت ناجمة عن انفجار صواريخ وقذائف.
وأضافت أن زوجها (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي) لم يكن في السرير، وأنها نهضت للبحث عنه، فوجدته في مكتبه كالمعتاد ببزته الرسمية، مضيفة أنها كانت هذه آخر مرة رأته فيها يرتدي قميصًا أبيض وسترة، في إشارة إلى أنه منذ بدء الحرب، اعتاد على ارتداء البزة العسكرية.
وشرحت أنه عندما رآها قال: "لقد بدأت الحرب"، مشيرة إلى حالة من الارتباك ولكن من دون أي ذعر أو خوف. طلب منها زوجها أن "تجمع الضروريات والوثائق، وانتظار تزويدها بمزيد من التفاصيل"، قبل أن يغادر المنزل.
Ukraine’s First Lady, Olena Zelenska, on Life Under Siege — and How Her Country Is Moving Forward https://t.co/6MMcdCKf9A
— Vogue Ukraine (@VogueUkraine) April 8, 2022
وأشارت إلى أنها وزوجها كانا قد ناقشا كل الأمور مع طفليهما أولكساندرا (17 عامًا) وكيريلو (تسعة أعوام). وقالت: "الأطفال يتمتعون بالصدق والوضوح، وبالتالي لا يمكنك إخفاء أي شيء عنهم، ولذلك فإن أفضل إستراتيجية هي قول الحقيقة لهما حتى وإن كانت مؤلمة".
وأوضحت أنه في البداية، انتقلت العائلة إلى الملجأ السفلي في مبنى الرئاسة، على أمل البقاء بالقرب من زوجها. لكن مكتب الرئيس أصبح منشأة عسكرية، وانتقلنا إلى مكان آخر. ومنذ ذلك الحين، تتواصل العائلة مع الرئيس عبر الهاتف فقط.
كما وصفت محنة الأوكرانيات اللواتي يلدن أو يربين الأطفال في الملاجئ، مضيفة أن مثيلاتهن اللواتي يعشن في المدن المحتلة يواجهن "انعدام الأمن الكامل، والتهديد بالعنف".
وسألت: "كيف يكون للحياة طعم، عندما لا تستطيع حتى ارتداء ثياب النوم؟ وكيف تشرح لطفل لماذا لا يستطيع النوم في سريره.. هذا اختبار لا نرغب في أن يتعرض له أي إنسان".
وعن حياتها الآن، بعيدة عن زوجها، قالت زيلينسكا: "أنا الآن أعيش بنفس الطريقة التي يعيش بها الأوكرانيون الآخرون. مثل كل أم وزوجة، أشعر بالقلق باستمرار على زوجي، وأبذل قصارى جهدي للحفاظ على أمان أطفالي. لدينا جميعًا رغبة واحدة ألا وهي السلام".