Skip to main content

الخطوط الجوية البريطانية تعتذر.. هل رفضت السماح لأسرة أوكرانية بالسفر؟

الخميس 14 أبريل 2022

اعتذرت شركة الخطوط الجوية البريطانية بعد رفضها السماح لعائلة أوكرانية هربت من الحرب، بالصعود على متن رحلة متجهة إلى المملكة المتحدة من وارسو، على الرغم من امتلاكها جميع وثائق السفر الصحيحة.

وكانت الأسرة المكونة من سيدة ووالدتها وابنتها التي لم يتجاوز عمرها الـ8 سنوات، قد فرت من منزلها في خاركيف التي تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الروسية، بعد انتظارهنّ أكثر من أسبوعين لمنحهن التأشيرات للدخول إلى المملكة المتحدة.

ووفق "الغارديان"، فقد سافر أفراد العائلة الأوكرانية مسافة 800 ميل إلى مطار وارسو في بولندا، حيث كان من المقرر أن يسافروا إلى لندن بموجب مخطط الحكومة البريطانية لتأمين منازل للاجئين الفارين من هول الهجوم العسكري الروسي على بلادهم.

لكنّ الجدة فيرا ريبالتشينكو، البالغة من العمر 68 عامًا فقدت جواز سفرها خلال عملية الهروب، إلا أن السفارة البريطانية أكدت لها أنه سيسمح لها بالسفر لأن لديها نسخة ورقية من الوثيقة بالإضافة إلى تأشيرة بريطانية صادرة حديثًا وبطاقة هوية أوكرانية.

وعليه، مرّت فيرا برفقة عائلتها في يوم الرحلة المقررة، عبر أمن المطار دون أي مشكلة، ولكن قبل دقائق فقط من موعد صعودهم على متن الرحلة، أخبرها الطاقم التابع للخطوط الجوية البريطانية أنها لا تستطيع المغادرة بدون جواز سفرها الأصلي.

بعد ذلك، عادت الشركة لتعترف بخطئها، ولكن بعد فوات الأوان. وأصدرت الإدارة اعتذارًا رسميًا للعائلة، وقالت لصحيفة "الغارديان": "نحن آسفون جدًا للخطأ الذي ارتكبه فريقنا عند محاولة اتباع إرشادات وزارة الداخلية، وقد وضعنا تدابير لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وأضافت: "نحن نجري اتصالات مع العائلة للاعتذار وسنقوم برد ثمن تذاكرهم بالكامل ".

من جهتها، قالت هانا، ابنة فيرا ريبالتشينكو: "كانت هذه تجربة مروعة وصُدمت أمي تمامًا. لم أستطع ترك أمي في بولندا لأنها لا تفهم اللغة ولا تعرف أي شخص أو لديها مكان للإقامة".

ومضت السيدة البالغة من العمر 37 عامًا تشرح للصحيفة البريطانية أن طفلتها صوفيا البالغة من العمر ثماني سنوات "أصيبت بصدمة شديدة" من الحرب وتتحدث إلى والدها، كونستانتين، كل يوم في خاركيف للتأكد من "أنه لا يزال على قيد الحياة". 

واستكمالًا لمخططهن بالفرار من جحيم الحرب، استقلت العائلة رحلة ثانية متجهة إلى لندن على متن الخطوط الجوية البولندية بموجب وثيقة السفر المؤقتة لفيرا.

وتعيش هانا زاكوفاييفا وابنتها ووالدتها اليوم، مع عائلة بريطانية استقبلتهن في ساري، ضمن المبادرة البريطانية "منازل لأوكرانيا" التي أطلقتها الحكومة الشهر الفائت.

وستدفع بريطانيا مالًا للسكان لفتح منازلهم أمام الأوكرانيين الفارّين من الهجوم الروسي (حوالي 456 دولارًا شهريًا)، إذ تتحرك الحكومة لتهدئة الغضب من طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين الأسرع نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

في السياق ذاته، تقوم بولندا جارة أوكرانيا التي تضم العدد الأكبر من اللاجئين الفارين من الهجوم العسكري الروسي، بحملة مشابهة حيث استقبلت العائلات البولندية عددًا كبيرًا من الهاربين من جحيم الحرب.

ووضع البولنديون شققهم تحت تصرف النازحين، بينما يتدارس البرلمان سبل توفير آليات لازمة لضمان إقامة اللاجئين من منشآت وملاجئ وتوفير فرص عمل، وكذلك لدعم الأسر البولندية التي تستقبل الأوكرانيين ماديًا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة