كشف وزير النقل البريطاني غرانت شابس اليوم الجمعة أنه أجرى استعدادات لاستقبال أسرة من اللاجئين الأوكرانيين تواصلت معه على موقع فيسبوك، وهي مؤلفة من طفل عمره ستة أعوام وأم وجدة بالإضافة إلى ماكس، كلب الأسرة.
وكان شابس واحدًا من أكثر من 100 ألف بريطاني شاركوا في برنامج حكومي تستضيف بموجبه أسر بريطانية الفارين من الحرب على أوكرانيا حيث يوفرون لهم المأوى لستة أشهر على الأقل.
وجرى الإعلان عن هذا البرنامج هذا الشهر بعد أن وجه منظمو حملات ونواب معارضون انتقادًا شديدًا للأسلوب الذي انتهجته الحكومة في السماح بدخول اللاجئين إلى بريطانيا.
"ضرورة الفحص الأمني"
وأصرت بريطانيا على إجراء فحص أمني للقادمين من أوكرانيا وحصولهم على تأشيرات قبل الدخول، بينما اتخذ الاتحاد الأوروبي الذي يشترك في حدوده البرية مع أوكرانيا إجراءات أقل تشددًا.
وقال شابس إن هناك مشاكل متعلقة بالتأشيرات ينبغي حلها مع الأسرة التي تواصلت معه، لكنه يتطلع لاستقبالها في منزله في أسرع وقت.
وأضاف في تصريحات أدلى بها لبرنامج "صباح الخير يا بريطانيا" الذي تبثه قناة آي.تي.في: "تحدثنا في الأسرة عن هذا، ويعني ذلك بالطبع أن المنزل سيكون أكثر تكدسًا ومساحة أقل لمكتب يمكن المذاكرة عليه".
وأضاف: "لكن عندما ننتهي من مناقشاتنا في كل مرة نقول: لكن انظروا ماذا يحدث لهؤلاء.. انظروا ماذا يحدث لوطنهم".
3.7 ملايين لاجئ
وكانت الأمم المتحدة قد قالت أمس الخميس إن ما يقارب 3,7 ملايين شخص فرّوا من أوكرانيا، منذ بدء الهجوم الروسي عليها قبل شهر، محذرة من أن نصف أطفال البلاد باتوا نازحين.
وأضافت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 3,674,952 أوكرانيًا فروا من البلاد، بزيادة قدرها 48,406 عن اليوم السابق.
ويُعتقد الآن أن أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة قبل هجوم 24 فبراير/ شباط، قد فروا بينهم 6,5 ملايين نازح.
وتُعتبر أزمة اللاجئين في أوكرانيا الأسوأ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ونصف النازحين تقريبًا هم من الأطفال.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد أشارت اليوم إلى أن 4,3 ملايين طفل ـ أكثر من نصف عدد الأطفال الذين يُقدر عددهم بـ 7,5 ملايين في أوكرانيا ـ أُجبروا على مغادرة منازلهم.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 1,8 مليون من هؤلاء الأطفال أصبحوا لاجئين، بينما بات 2,5 مليون آخرين نازحين في بلادهم التي تشهد حربًا.
