الخميس 12 Sep / September 2024

طعن إسرائيلي في حيفا.. حماس: مستعدون لمقاومة المحتل

طعن إسرائيلي في حيفا.. حماس: مستعدون لمقاومة المحتل

شارك القصة

مداخلة على "العربي" لحازم قاسم الناطق الرسمي لحركة حماس حول التصعيد الإسرائيلي (الصورة: الأناضول)
أشارت الشرطة إلى أنها تفحص دوافع الهجوم وعمّا إذا كانت خلفيته قومية، فيما لم تكشف عن هوية الفتاة القاصر ومكان اعتقالها.

مع حالة الغليان التي تعتري المشهد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصيب إسرائيلي، اليوم الجمعة، في عملية طعن جديدة، في مدينة حيفا، في وقت أكدت فيه حركة حماس "استعدادها لمقاومة الاحتلال" في ظل مواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وفي تصريح مكتوب أصدرته الشرطة الإسرائيلية، أوضحت أن فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، طعنت مواطنًا إسرائيليًا، من سكان المدينة، يبلغ من العمر 47 عامًا، وأصابته بجروح وصفت بأنها "طفيفة إلى متوسطة".

وأشارت الشرطة إلى أنها تفحص دوافع الهجوم، وعمّا إذا كانت خلفيته قومية، فيما لم تكشف الشرطة عن هوية الفتاة القاصر ومكان اعتقالها.

وتأتي عملية الطعن، بعد اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين.

وإثر المواجهات أصيب أكثر من 150 مصليًا، واعتقل نحو 400 آخرين، ما أثار إدانة واسعة محليًا وعربيًا وإقليميًا، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المسجد الأقصى باتجاه باب المغاربة، بعد مواجهات عنيفة.

حماس: "مستعدون لمقاومة المحتل"

وفي هذا الإطار أكد الناطق الرسمي لحركة حماس، حازم قاسم، أنهم "مستعدون لمقاومة المحتل وهناك أدوات عبر الفعل الشعبي ولا سيما مع تضامن كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني من أجل لجم الاحتلال"، مبينًا أن "إسرائيل لا تحترم المواثيق الدولية".

وأضاف قاسم، في حديث إلى "العربي"، أن ما حدث اليوم في الأقصى "جريمة وانتهاك للقوانين الدولية التي تبيح القيام بالشعائر الدينية بكل حرية".

واستدرك قائلًا: "الاحتلال يريد مواصلة تهويد المسجد الأقصى، لكن بالمقابل هناك شعب يتصدى لهذه السياسة".

ولفت قاسم إلى أن الحركة "تتحرك داخليًا ودوليًا ودبلوماسيًا من أجل دعم الشعب في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية".

مفترق طرق

وكانت الولايات المتحدة، أعربت اليوم الخميس، دعمها الذي "لا يتزعزع" لأمن إسرائيل، مندّدةً بما وصفته بـ"هجمات إرهابية" حسبما أبلغت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج في اتصال هاتفي.

وكشف البيت الأبيض في بيان أنه خلال الاتصال بين الطرفين: "نددت نائبة الرئيس بهذه الهجمات الإرهابية بأشد العبارات وأكدت أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ودفاعها عن النفس لا يتزعزع"، على حدّ وصفها.

في غضون ذلك، كشف رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر أنّ الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية شيّدت "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية في رسالة جديدة، للتأكيد على دورها الكبير مع كل شعبنا وقواه في كل مكان".

أما الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، فصرّح اليوم بأن قرارات المجلس المركزي، ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات القادمة، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب بدوره، بإجراء "تحقيق سريع وشامل" في مقتل 6 فلسطينيين خلال يومين، على يد قوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close