يعيش الفلسطينيون في حي الزيتون جنوب قطاع غزة وسط الدمار وتحت أصوات القصف الإسرائيلي، مع استمرار جيش الاحتلال في عمليته العسكرية الدامية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر رصد المشهد من جنوب حي الزيتون اليوم الخميس، حيث كان يُسمع صوت القصف الإسرائيلي مباشرة على الهواء.
وأفاد بأن المدفعية الإسرائيلية لا زالت تقصف حي الزيتون، فيما أظهرت المشاهد من هناك حجم الدمار الذي خلفه القصف والذي أدى إلى تدمير المنازل والطرقات.
أهالي في حي الزيتون صامدون في منازلهم
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال أبو عبد الله وهو أحد سكان حي الزيتون: "لم نترك منازلنا، لأن الاحتلال يستوطن أي مكان يخرج منه الفلسطينيون، وبالتالي لا مجال للعودة إليه".
وأضاف: "ببقائنا في حي الزيتون نشكل رافعة صمود للمكان، ونحث الناس للبقاء في منازلهم، لأنهم لو غادروها لن يعودوا إليها".
من جهته، قال أبو رياض وهو أيضًا من سكان الحي: "نحن صامدون في حي الزيتون، وهناك بعض الناس ما زالوا في بيوتهم"، مشيرًا إلى أن البعض الآخر أخلى منازله بسبب القصف الإسرائيلي.
وتابع أن طائرات الاحتلال من نوع كواد كابتر تقوم برمي القنابل على المنازل، وعلى سكان الحي.
وفيما أشار إلى أن الناس يعيشون في خطر بحي الزيتون، قال أبو رياض: "الحمد لله ربنا معنا وربنا يحفظنا ويحمينا ويحمي الجميع والحمد لله صامدين".
لا مكان آمنًا في غزة
وشدد على أنه لا يمكنهم أن يتركوا منازلهم، "لأن الخطر أصبح في كل مكان، ولا يوجد مكان آمن في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41118 شهيدًا و95125 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وفي تقريرها الإحصائي لليوم الـ342 من الحرب، أكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 34 شهيدًا و96 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأوضحت أن "عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
