رغم المعارك الطاحنة في أوكرانيا والخسائر المادية والبشرية الكبيرة، تجد مصانع تدوير المعادن في بقايا الأسلحة ثروة تقدر بملايين الدولارات.
وتنتج الاشتباكات اليومية في المدن الأوكرانية، ما يصفها البعض بـ"كنوز الحرب". فقد جال مراسل "العربي" في بوتشا شمالي كييف، التي انسحب منها الجيش الروسي مؤخرًا، حيث رصد مشاهد مماثلة لمدن أوكرانية أخرى حيث الدبابات مدمرة، وأخرى أحرقتها الحرب تمامًا حتى انصهرت معالمها، إضافة إلى قذائف فارغة وحطام صواريخ وعتاد عسكري.
وأنتجت سبعة أسابيع من الحرب الروسية بحسب تقديرات أوكرانية، خردة بنحو 85 ألف طن تحتوي على المعادن التالية: 75 ألف طن من الفولاذ المقاوم للصدأ و2500 طن من الألمنيوم وألف طن من النحاس، وأكثر من 360 طنًا من التيتانيوم و10 كيلوغرامات من البلاتين، و18 كلوغراما من الذهب و1,2 طن من الفضة.
بدوره، قال المواطن الأوكراني فيكتور لـ"العربي" إنه سيستخدم الصفائح المعدنية التي خلفتها الحرب، لسد النوافذ التي هشمها قصف القوات الروسية. وأضاف: "ستذكرنا بهؤلاء الذين يدعون أنهم أشقاؤنا، لكنهم أتوا لقتلنا".
ورغم أنه لم يتم الإعلان عن الأضرار والخسائر بصورة كاملة، إلا أن أوكرانيا خسرت بنية هائلة جراء الحرب ودمرت الصواريخ والقذائف الروسية عتادها الحربي ومطاراتها ومصانعها ومستودعاتها. فأكبر مصنع للحديد والصلب في مدينة ماريوبول المحاصرة، ما يزال مسرحًا لمعارك تدمره شيئًا فشيئًا.
