دخلت المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ، الجمعة، في حدث أشادت به الأمم المتحدة والبابا فرنسيس رغم عدم توقيعها من قبَل دول تمتلك سلاحاً نووياً.
وتحظر المعاهدة استخدام وتطوير وإنتاج واختبار وحيازة وتخزين أسلحة نووية. وجرى التوصل إلى المعاهدة بمبادرة من "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية"، وهي منظمة غير حكومية حازت جائزة نوبل للسلام في 2017. وفي 24 تشرين الأول/ أكتوبر، صادقت الدولة الـ50 على المعاهدة. وحظيت بموافقة 100 دولة، ما أتاح دخولها حيز التنفيذ بعد 90 يوماً، أي اليوم.
On Friday, the Treaty on the Prohibition of Nuclear Weapons enters into force - an important step towards the UN's highest disarmament priority: a world free of nuclear weapons. Learn about this landmark treaty: https://t.co/673U0CnAWn pic.twitter.com/qANPtrVNeB
— United Nations (@UN) January 22, 2021
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ "المعاهدة تمثل خطوة مهمة نحو التهيئة لعالم خالٍ من الأسلحة النووية ودليلاً قويًا على تأييد النُهج المتعددة الأطراف لنزع السلاح النووي".
ولفت إلى أنّها "أول معاهدة متعددة الأطراف" بالخصوص "تبرم منذ أكثر من 20 عاماً". ودعا جميع الدول إلى العمل معاً لتعزيز الأمن المشترك والسلامة الجماعية".
Today, the Treaty on the Prohibition of Nuclear Weapons enters into force. This is a major step toward a world free of nuclear weapons. I call on all countries to work together to realize this vision, for our common security and collective safety. pic.twitter.com/ybDamSdCZs
— António Guterres (@antonioguterres) January 22, 2021
وعبّر البابا فرنسيس عن ارتياحه لذلك، مشيرًا إلى أن هذه المعاهدة هي "أول أداة دولية ملزمة بشكل قانوني تحظر بوضوح هذه الأسلحة التي يكون لاستخدامها تأثير عشوائي، إذ إنّها تضرب في وقت قصير عددا كبيرا من الأشخاص وتسبّب ضررا طويل الأمد للبيئة".
وشجّع البابا جميع الدول والأشخاص على "العمل بتصميم من أجل تعزيز الظروف الضرورية لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، والمساهمة في تعزيز السلام والتعاون المتعدد الأطراف الذي تحتاجه البشرية اليوم بشدة".
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، إنّ الحدث يشكّل "انتصاراً لإنسانيتنا". وأضاف "دعونا نغتنم الفرصة وندفع المعاهدة نحو هدفها: عالم خال من الأسلحة النووية".
ويأمل الناشطون المؤيدون لإنهاء الأسلحة النووية عدم اقتصار أثر المعاهدة على بعدٍ رمزي رغم عدم توقيعها من الأطراف الرئيسة المالكة لتلك الأسلحة.
وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا نسبة 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم. وتوجد تسع قوى نووية، مع إضافة الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.
وتقول غالبية هذه القوى إنّ ترساناتها تهدف إلى الردع. وتشير إلى الالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الرامية إلى منع زيادة انتشار هذه الأسلحة بين الدول وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
واستبعدت اليابان، الدولة الوحيدة التي قصفت بسلاح نووي، التوقيع على المعاهدة في الوقت الراهن مشكّكة في جدواها في ظل عدم انضمام القوى النووية إليها.