تبحث وزارة الخارجية الأميركية عن زجاجة ويسكي ثمنها 5800 دولار "مفقودة" أهدتها الحكومة اليابانية للوزير السابق مايك بومبيو، بحسب ما أظهرت وثيقة أميركية كُشف عنها النقاب أمس الأربعاء.
وذكر إشعار لمكتب رئيس المراسم بوزارة الخارجية بتاريخ 22 يوليو/ تموز، ويشمل الهدايا المقدمة لموظفين اتحاديين أميركيين من حكومات أجنبية في عام 2019، أن حكومة اليابان أهدت بومبيو الزجاجة في 24 يونيو/ حزيران 2019.
وتم إدراج الهدية في الإشعار المقرر نشره في السجل الاتحادي اليوم الخميس، على أن "مصيرها غير معروف"، كما تم التأكيد على أن "الوزارة تتحرى الأمر وفتحت تحقيقًا فيه".
وتُعتبر صحيفة "نيويورك تايمز" أول من نشر نبأ التحقيق، مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين مسموح لهم بالاحتفاظ بهدايا تكون قيمتها دون 390 دولارًا، وأن عليهم شراء تلك التي يزيد ثمنها عن ذلك إذا أرادوا الاحتفاظ بها.
A $5,800 bottle of whiskey given by Japan to former secretary of state Mike Pompeo has apparently gone missing, US media report. It is unusual for the State Department to declare publicly that a gift item has gone missinghttps://t.co/U4yMSt2eyN pic.twitter.com/GRX93YZJbH
— AFP News Agency (@AFP) August 5, 2021
"لا فكرة لديه"
وعندما طُلب من وليام بيرك، محامي بومبيو التعليق، قال: "السيد بومبيو لا يتذكر حصوله على زجاجة الويسكي وليس لديه أي علم بما حدث لها. وهو لا يعلم أيضًا بأي تحقيق في مكان وجودها. لا فكرة لديه عن مصير زجاجة الويسكي هذه".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن شخصين لم تسمهما على دراية بالأمر، القول: إن الحكومة الأميريكية لم تدفع مطلقًا ثمن الزجاجة وإن وزارة الخارجية طلبت من مفتشها العام تحديد ما حدث لها.
وأوردت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الوزير السابق قد حصل على الهدية من الأساس، حيث كان متوجهًا للسعودية في نفس اليوم الذي قدم فيه مسؤولون يابانيون الزجاجة لوزارة الخارجية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، واجه بومبيو الذي عمل في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، اتهامًا في تقرير هيئة رقابة حكومية بانتهاك القواعد الأخلاقية الاتحادية التي تحكم استخدام الموارد الممولة من دافعي الضرائب، عندما طلب هو وزوجته من موظفين بالخارجية تنفيذ مهام شخصية أكثر من 100 مرة، فيما نفى بومبيو التقرير معتبرًا أن وراءه "دوافع سياسية ومليء بالمغالطات".
وبقي بومبيو في السلطة حتى 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما خسر ترمب منصبه بعد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.