الأحد 3 نوفمبر / November 2024

رغم الديون الضخمة.. اتفاق إيراني عراقي على تسوية خلافات إمدادات الغاز

رغم الديون الضخمة.. اتفاق إيراني عراقي على تسوية خلافات إمدادات الغاز

شارك القصة

نافذة تلقي الضوء على استهداف أبراج الطاقة في العراق (الصورة: تويتر)
يستورد العراق الغاز من إيران المجاورة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، كما أن بغداد تستورد 1200 ميغاوات من الكهرباء من طهران منذ سنوات.

اتفق العراق مع إيران على تسوية الخلافات بشأن إمدادات الغاز الإيراني التي تغذي محطات إنتاج الكهرباء في العراق، في وقت يعاني هذا البلد المجاور من تردي خدمة الكهرباء، ولا سيما خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى 50 مئوية في بعض المناطق العراقية.

وعقب لقاء وزير الكهرباء العراقي عادل كريم، مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي في طهران، التي وصلها الأول في وقت سابق، اليوم الأربعاء، بزيارة رسمية غير معلنة المدة، قالت وزارة الكهرباء العراقية في البيان، إن الوزيرين "بحثا تطوير وتوطيد العلاقات في مجال الطاقة، وتجهيز وزارة الكهرباء بمادة الغاز الضرورية، لتشغيل المحطات التوليدية استعدادا لصيف 2022".

وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقًا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.

ويستورد العراق الغاز من إيران المجاورة لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء، كما أن بغداد تستورد 1200 ميغاوات من الكهرباء من طهران منذ سنوات.

محادثات مثمرة

وبحسب البيان فإن المحادثات مثمرة بين الطرفين، نظرًا للدفوعات والحجج القوية من وزير الكهرباء، التي قابلها تفهم الجانب الإيراني للحاجة التوليدية الملحة التي تفرضها طبيعة الأجواء العراقية المتطرفة، المسببة لازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية.

وأشارت الوزارة إلى أن "الطرفين اتفقا على التوصل إلى حلول مرضية، بشأن الالتزامات القانونية والأسعار، وتسديد قيم الوقود المورد، وفق آلية تضمن انسيابية الإمدادات خلال 2022".

وفي 22 يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في بيان، فقدان 7600 ميغاوات من إنتاج الكهرباء، جراء نقص إمدادات الغاز الإيراني والمحلي وكذلك قطع طهران إمدادات الكهرباء عن العراق.

وقالت الوزارة إن "إطلاقات الغاز المورد من إيران انخفضت إلى 8.5 ملايين متر مكعب يومياً من أصل 50 مليوناً".

وتعتمد طهران على خفض الإمدادات جراء عدم دفع بغداد لديون متراكمة عن شراء الغاز، والتي تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، وفق أرقام العراق، نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، ما يؤدي إلى انقطاع متكرر للتيار وسط احتجاج من السكان.

ويجري العراق مباحثات مع دول عربية وتركيا لاستيراد الكهرباء منها، بعد أن كان يعتمد على إيران وحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاوات، وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.

كما يعاني العراق من استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية بعبوات ناسفة من قبل مجهولين، في وقت تسعى الحكومة العراقية لمنع عمليات الاستهداف للأبراج بأسرع وقت؛ لكن الاستهداف يتم على مساحة جغرافية واسعة في جميع أنحاء العراق، ويصل إلى الخطوط الرئيسة الحيوية ما يجعل حماية الأبراج أمرًا صعبًا.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن أكثر من 100 عملية سُجلت منذ عام 2021، 70 منها في الشهرين الماضيين؛ إضافة إلى أن الحكومات المتعاقبة من عام 2003 أنفقت ما يقارب 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، بحسب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. 

وفي أواخر يناير /كانون الثاني الماضي، وقّع العراق مذكّرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية في الرياض بشأن الربط الكهربائي، لاستبدال الطاقة.

ويأتي اتفاق الكهرباء بين طهران وبغداد، في وقت يزور فيه رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي طهران، اليوم الأربعاء، وأكد أن بلاده تسعى إلى طي صفحة الحروب والأزمات لإعادة الاستقرار للمنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close