غوتيريش يتفقد الدمار في كييف.. تحذير روسي من إرسال أسلحة لأوكرانيا
في زيارة هي الأولى له لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس، عند وصوله إلى بوروديانكا في ضواحي كييف، أن "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".
ويتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات في بوروديانكا، خلال احتلالهم المنطقة في شهر مارس/ آذار الماضي.
وأدلى غوتيريش بهذه التصريحات للصحافيين، أمام المباني المدمرة برفقة عسكريين أوكرانيين ومسؤولين من السلطات المحلية.
وقال: "أتخيل عائلتي في أحد هذه المنازل، أرى أحفادي يركضون مذعورين. الحرب عبثية في القرن الحادي والعشرين، أي حرب غير مقبولة في القرن الحادي والعشرين".
وتوجّه غوتيريش بعدها إلى بوتشا، وهي ضاحية أخرى في العاصمة، حيث يتهم الأوكرانيون موسكو بارتكاب جرائم حرب.
وسيلتقي المسؤول الأممي في وقت لاحق، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
ومساء أمس الأربعاء، وصل غوتيريش إلى أوكرانيا بعد زيارة قام بها الثلاثاء إلى موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلب من روسيا التعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل إجلاء مدنيين من المناطق التي تتعرض للقصف، لا سيما في شرق وجنوب أوكرانيا حيث تركز روسيا هجومها.
موسكو تحذر من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
في غضون ذلك، اعتبرت الرئاسة الروسية الخميس أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا "تهدد الأمن" الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة وخصوصًا الأسلحة الثقيلة يعد تصرفًا يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار".
وأتى الموقف الروسي بعد دعوة جديدة من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لتسليم المزيد من الأسلحة الثقيلة وطائرات إلى كييف.
واليوم أيضًا، وافق مجلس النواب في البرلمان الألماني بأغلبية ساحقة على اقتراح بشأن دعم أوكرانيا يؤيد تسليم معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة إلى البلاد لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.
وجاء في الاقتراح: "إلى جانب العزلة الاقتصادية الواسعة وفصل روسيا عن الأسواق الدولية، فإن الوسيلة الأكثر أهمية وفاعلية لوقف الغزو الروسي هي تكثيف وتسريع تسليم أسلحة فعالة وأنظمة متطورة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة".
وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين. حيث صوت 586 عضوا لصالحه مقابل 100 وامتنع سبعة أعضاء عن التصويت، بحسب فولفغانغ كوبيكي نائب رئيس البرلمان.
"مضيق البوسفور مغلق"
وفي سياق آخر، كشفت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الخميس، أن الأسطول الروسي في البحر الأسود، ما زال قادرًا على ضرب أهداف أوكرانية وساحلية، بالرغم من خسارته سفينة الإنزال ساراتوف والطراد موسكفا.
وعبر موقع "تويتر"، أشارت الوزارة في نشرتها الدورية إلى أن حوالي 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود.
وأضافت: "مضيق البوسفور لا يزال مغلقًا أمام جميع السفن الحربية غير التركية مما يجعل روسيا غير قادرة على استبدال الطراد موسكفا الذي خسرته في البحر الأسود".