تبنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، عملية إطلاق النار على حارس أمن إسرائيلي عند مدخل مستوطنة أرئيل، ليلة أمس الجمعة، قرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى - القيادة العامة في الأرض المحتلة "مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية في مستوطنة أرئيل قرب سلفيت والتي أدت إلى قتل ضابط صهيوني"، بحسب فيديو نشرته اليوم السبت.
وأردف المتحدث بسام الكتائب برسالة مصورة: "وكما وعدتكم الكتائب من قبل بأنها ستفرض حظر تجوال في شوارع تل أبيب وصدقت بهذا الوعد".
وأشار إلى أنّ هذه العملية أتت ردًا على أعمال الاحتلال الإسرائيلي في القدس واقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى والمصلين وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كتائب شهداء الأقصى تعلن مسؤوليتها عن عملية أرئيل "البطولية" #فلسطين pic.twitter.com/I3cliAWnOe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2022
عملية أرئيل
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن حارسًا كان متمركزًا عند مدخل مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة قُتل مساء الجمعة برصاص "مهاجمَين لاذا بالفرار في سيارة".
وزعم جيش الاحتلال أن "مشتبهًا فيهما كانا يستقلان سيارة إلى مدخل مدينة أرئيل، وأطلقا النار على حارس الأمن في نقطة الحراسة ومن ثم لاذا بالفرار"، وفق ما جاء في بيان صادر عنه.
وأضاف البيان: "بدأت قوات جيش الدفاع والشاباك بملاحقة المشتبه فيهما إلى جانب تفعيل جهود استخبارية واسعة واغلاق طرقات في المنطقة".
من جهتها، لفتت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية إلى أن الحارس توفي متأثرًا بجروحه، من دون أن تعطي مزيدًا من التفاصيل.
الاحتلال يطوق مدينة سلفيت
وعقب العملية التي وصفتها الفصائل الفلسطينية بـ"البطولية"، أحكمت قوات الاحتلال اليوم السبت، إغلاق مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة قرب المستوطنة بحسب ما أكّدت مراسلة "العربي"، حيث ذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة سلفيت وسط إطلاق كثيف للرصاص في إطار البحث عن منفذي العملية.
وأضافت المراسلة أن سلطات الاحتلال عثرت خلال تطويقها الكامل لسلفيت على مركبة محروقة بالقرب من سلفيت، يعتقد أنها استخدمت حين نفذت "عملية أرئيل".
كما أفاد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي أن جرافات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية ثلاث طرق بينها المدخل الشمالي الرئيس للمدينة، وبذلك فصلت المحافظة عن بقية محافظات الضفة.
كما دمرت جرافات الاحتلال خط المياه الرئيس المغذي لمدينة سلفيت، وانتشرت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة عند مفترق بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، ونصبت الحواجز على مداخل البلدات المجاورة.
كذلك اقتحمت بلدتي بديا ودير استيا غرب سلفيت، وشرعت بأعمال تمشيط واسعة.
ووفق مراسلة "العربي"، صادرت أيضًا قوات الاحتلال تسجيلات كاميرات المراقبة في المحلات التجارية، حيث دققت وعززت من تفتيش حركة الفلسطينيين الداخلين إلى منطقة سلفيت وقلقيلية.
وتحدثت عن مواجهات عنيفة في بلدة عزون، أسفرت عن استشهاد الشاب يحيى عدوان البالغ من العمر 27 عامًا، برصاصة في القلب ليرتفع عدد المرتقين في الضفة الغربية منذ مطلع هذا الشهر إلى 23 شهيدًا.
قوات الاحتلال تطوق مدينة سلفيت بالكامل وتستنفر بحثا عن منفذي عملية "أرئيل".. تفاصيل أكثر مع مراسلتنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/JIrioXZhDO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2022
ردود الفعل
يذكر أن معظم الفصائل الفلسطينية رحبت في بيانات منفصلة بعملية "أرئيل البطولية"، واعتبرت أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس.
فقد قالت حركة حماس إن منفذي العملية أرادوا "أن يختموا الشهر الفضيل" بها، حيث قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان إن هذه العملية "تطبيق عملي لإعلان الشعب الفلسطيني بأن العدوان على المسجد الأقصى المبارك خط أحمر".
"الثورة تشتعل في كل #الضفة_الغربية".. حركة حـ مـ ا س تشيد بعملية أرئيل #فلسطين pic.twitter.com/7sPHo1m4Og
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2022
من جهتها، باركت لجان المقاومة العملية البطولية واعتبرتها "ردًا طبيعيًا ومشروعًا على إرهاب العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وجرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا".
أما حركة المجاهدين الفلسطينية فدعت إلى تصعيد العمليات التي تستهدف الاحتلال في مختلف مناطق وجودهم، "وإشعال الأرض المحتلة تحت أقدامهم حتى يندحروا عن أرضنا".