اعتدت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء على السكان في بلدة سلوان، وسط مدينة القدس الشرقية، أثناء تصديهم لهدم مبنى سكني، ما أسفر عن إصابة 22 فلسطينيًا، وفقًا لبيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفادت الجمعية، بأن 16 إصابة، وقعت خلال ساعات المساء، فيما وقعت الإصابات الـ6 الأخرى، خلال ساعات الظهر، مشيرة إلى تنوع الإصابات ما بين الاختناق بالغاز المسيل للدموع والاعتداء بالضرب والسقوط.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس، قد هدمت اليوم مبنى سكنيًا في بلدة سلوان باستخدام جرافة كبيرة، بذريعة أن "البناء بدون ترخيص"، وذلك بعد أن حاصرت طواقم البلدية وقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، المبنى المكون من طابقين والمملوك لعائلة الرجبي.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة الإسرائيلية أخلت عائلة الرجبي بالقوة من منزلها، في حي عين اللوزة في سلوان والذي أقيم قبل حوالي 8 سنوات، دون أن تسمح لأفرادها، وعددهم نحو 40 شخصًا، بإخراج الأثاث من المنزل.
وأكّد الشهود أن عناصر الشرطة اعتدوا بالضرب على أفراد العائلة، لإجبارهم على الخروج من المنزل.
قبل وبعد : مبنى عائلة #الرجبي في #سلوان قبل وبعد الهدم . حسبنا الله ونعم الوكيل#مجزرة_الهدم pic.twitter.com/z4HDAjS6Lk
— سميـرة•شـامة•#غزة . (@samira__96) May 10, 2022
وتواجه عشرات العائلات في أحياء سلوان، بينها عين اللوزة والبستان ووادي ياصول، إنذارات إسرائيلية بهدم منازلها فيما تواجه عشرات العائلات في حي بطن الهوى، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وفيما تطالب السلطة الفلسطينية المحكمة الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والبدء بتحقيقاتها فورًا في "جرائم الاحتلال"، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
فقد هدم الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين، 4 مساكن فلسطينية، شمالي الضفة الغربية، بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص. يقع اثنين منها في قرية بيت دَجن شرقي نابلس ويقع الآخران في خربة عينون شرق مدينة طوباس.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع عقب مواجهات اندلعت في المنطقة بين قوات الاحتلال والأهالي. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي و32 بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت دجن.
كذلك بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، بتجريف أراض في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم. وهدمت مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، للمرة الـ201 على التوالي منذ عام 2000.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس، 12 فلسطينيًا من مناطق متفرقة من الضفة في جنين ورام الله ونابلس والخليل.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت الأحد "استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمالي الضفة"، و"استشهاد الفتى معتصم محمد طالب عطا الله (17 عامًا) داخل مستوطنة تقع شرق بيت لحم".
ويأتي ذلك في أعقاب اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى واستكمالًا لحملات الاعتقالات والهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
