أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بيانًا قال فيه إنه اعترض طائرة مُسيّرة، في أجواء قطاع غزة المحاصر، من دون أن تخترق "الأجواء الإسرائيلية".
وأضاف البيان:" تم تشخيص طائرة من دون طيار في سماء قطاع غزة قبل قليل، وجرى إسقاطها عبر الدفاعات الجوية". وتابع: "الطائرة لم تجتز الحدود الإسرائيلية، وكانت قيد المتابعة من وحدة المراقبة الجوية".
يأتي ذلك بعدما دوت صافرات الإنذار، في منطقة الجليل الأعلى شمالًا، صباح اليوم فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان بسبب تشخيص خاطئ، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستنفار والترقب جنوبي لبنان، إثر اتهام إسرائيل لحزب الله بإدخال مسيرة باتجاه المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان سابق: "نتيجة خطأ في التشخيص، أَطلق الدفاع الجوي صواريخ اعتراض، مما سبب في تفعيل الإنذارات في الجليل الأعلى". وأضاف: "لم تخرق أي قطعة جوية معادية المجال الجوي الاسرائيلي من لبنان".
توتر فوق القطاع
ويزداد منسوب التوتر بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال، على خلفية إطلاق الأخير دعوات علنية لاغتيال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، وذلك يعد تنفيذ عملية فلسطينية في الخامس من الشهر الجاري بمدينة إلعاد قرب تل أبيب، أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة آخرين.
وحذّر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في رسالة وجهها إلى العديد من قادة الدول في المنطقة، من تداعيات عودة إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات بحق قيادات من الفصائل الفلسطينية، وفق بيان أمس الأربعاء.
طائرات المقاومة
وفي مايو/ أيار من العام الماضي، نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، صورًا ومعلومات حول الأسلحة الجديدة التي أدخلتها للمرة الأولى في الخدمة خلال معركة "سيف القدس" خلال العدوان على غزة، وكان منها الطائرة المسيرة "شهاب".
وفي 28 أبريل/ نيسان، كشفت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن امتلاكها لـ"طائرة مُسيرة"، تحمل اسم "جِنين"، تيمنًا بالمدينة الفلسطينية الواقعة شمالي الضفة الغربية المحتلة. ونشرت "سرايا القدس"، تسجيلًا مصورًا يظهر الطائرة المسيرة وهي رابضة، إضافة إلى تنفيذها لعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق للجيش الإسرائيلي، أن أعلن في حادثين منفصلين، اعتراض طائرتين مُسيرتين، أُطلقتا من قطاع غزة، في أبريل/ نيسان 2022، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2021.