الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مسيّرات مفخخة وصواريخ "عياش".. مفاجآت اليوم الرابع للمواجهة مع إسرائيل

مسيّرات مفخخة وصواريخ "عياش".. مفاجآت اليوم الرابع للمواجهة مع إسرائيل

شارك القصة

يواصل الاحتلال الاسرائيلي حربه الشعواء على الأبراج السكنية والمنازل في غزة.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الشعواء على الأبراج السكنية والمنازل في غزة (غيتي)
أدركت إسرائيل عجزها أمام الرشقات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، حيث كثّفت ضرباتها العشوائية على المنازل السكنية، في وقت تدرس فيه خطط التدخّل البري.

كشفت الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة تنامي القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية، مع دخول الطائرات المسيّرة المفخّخة وصواريخ "عياش 250" الخدمة، والتي تتميّز بمداها الطويل وقدرتها على اختراق القبة الحديدية التي نصبها الاحتلال على الحدود مع القطاع.

وأفاد مراسل "العربي" عن غارة إسرائيلية جديدة على مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل وعدد من الجرحى. في وقت سجّلت فيه وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الشهداء إلى 87.

وأدركت إسرائيل عجزها أمام الرشقات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، حيث كثّفت ضرباتها العشوائية على المنازل السكنية، في وقت تدرس فيه خطط التدخّل البري.

مسيّرات وصواريخ جديدة

وأعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، أنها استهدفت منصة الغاز في عرض البحر وحشودًا عسكرية إسرائيلية على تخوم القطاع، عبر طائرات مسيرة مفخخة من طراز "شهاب" محلية الصنع.

وتحدث جيش الاحتلال عبر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي عن إسقاط طائرة من دون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي من قطاع غزة.

كما تحدّثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق 4 طائرات مسيّرة من غزة، اليوم الخميس، على غلاف القطاع واجتازت الحدود.

وكان الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أعلن إطلاق صاروخ جديد من طراز "عياش 250" باتجاه مطار رامون جنوب منطقة النقب، مؤكدًا أن كامل مطارات الاحتلال تحت مرمى الصواريخ، وكذلك كل نقطة من فلسطين المحتلة شمالًا وجنوبًا.

وقال أبو عبيدة، في بيان مقتضب: إن قصف "كتائب القسام" لتل أبيب والقدس المحتلة وديمونا وبئر السبع "أسهل علينا من شرب الماء إذا استبيح أقصانا".

وأعلن جيش الاحتلال تعليق الرحلات اليوم في مطار رامون قرب الحدود مع الأردن، بعد أن حوّلته إليه جميع الرحلات الدولية بعد تعليق العمل بمطار بن غوريون تحت وقع الضربات الصاروخية للمقاومة في غزة.

وذكرت "كتائب القسام" أنها قصفت فجر اليوم مدن تل أبيب والقدس المحتلة وأسدود وعسقلان، وكريات جات (جنوبي تل أبيب) بعدد من الرشقات الصاروخية.

بدورها، أعلنت "سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها وسّعت دائرة النار، واستهدفت تل أبيب ومناطق أخرى برشقة صاروخية كبرى.

كما أعلن الجناح العسكري لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أنه أطلق صواريخ على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة لغزة.

جيش الاحتلال يدرس التدخّل البري

من جهته، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن 130 صاروخًا أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل من الساعة الثامنة من مساء الليلة الماضية حتى صباح اليوم، وأن القبّة الحديدية اعترضت عشرات منها.

وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب أكثر من 650 هدفًا في غزة، منذ بدء العملية العسكرية يوم الإثنين الماضي.

وزعم المتحدث بلسان جيش الاحتلال أنّه تمّ خلال هذه الفترة "تدمير 3 أبراج واغتيال 10 مسؤولين كبار في حماس والجهاد"، مشيرًا إلى إدخال "مجموعة جديدة من الأهداف: مؤسسات حكومية تابعة لحركة حماس".

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ هيئة الأركان ستوافق اليوم على خطط للتدخل البري بعد تبنيها من قبل القيادة، مؤكدًا "الاستعداد لهذا الاحتمال".

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن "العملية العسكرية" في قطاع غزة "ستستغرق بعض الوقت"، مضيفًا: "نواصل ضرب (حركة) حماس في حين ندافع عن مواطنينا".

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ 70% من الإسرائيليين باتوا تحت قصف المقاومة الفلسطينية، وأن جيش الاحتلال استدعى 7 آلاف جندي احتياط، كما ألغى الإجازات في جميع وحداته.

وطلب جيش الاحتلال من سكان مستوطنات غلاف غزة فصل أنظمة كاميرات المراقبة عن الإنترنت خشية حرب إلكترونية قد تشنها حركة "حماس".

كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنّ جيش الاحتلال طلب من سكان مستوطنة "علوميم" القريبة من قطاع غزة التزام المنازل بسبب حدث أمني متوقع.

87 شهيدًا وعشرات الاصابات

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حربه الشعواء على الأبراج السكنية والمنازل في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 87 بينهم 18 طفلًا و8 سيدات، مع ارتفاع عدد الجرحى إلى العشرات في القصف الإسرائيلي المتواصل منذ يوم الإثنين.

كما أفادت الوزارة بوصول جثامين شهداء قضوا باستنشاق غازات سامة.

وأدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير وتخريب عدد كبير من المحال التجارية، إضافة إلى تضرّر شبكات الكهرباء نتيجة القصف الذي حدث في شارع عمر المختار الرئيس في مدينة غزة، اليوم الخميس.

وأُصيب 3 فلسطينيين في مواجهات اندلعت، الخميس، مع الشرطة الإسرائيلية في باب العامود بالقدس الشرقية.

كما شنّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر يوم الخميس، حملة اعتقالات غير مسبوقة في العديد من مدن الداخل الفلسطيني، طالت 374 فلسطينيًا.

وتتواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في حيفا ويافا واللد ونابلس ومناطق أخرى داخل الخط الأخضر، مردّدين هتاف "الموت للعرب".

في وقت، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة مستوطن بجروح متوسطة في عملية طعن بمدينة اللد.

تحرك دبلوماسي

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، عن توافق مصري روسي على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة.

كما أعلنت الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، أن بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف للاشتباكات "جاهز"، لكن بعض الدول "تعرقل" تبنّي النص، من دون أن تسميها.

بدوره، دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي إسرائيل وحركة حماس والفلسطينيين إلى ما أسماه "التراجع عن حافة الهاوية".

كما أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، أن  العراق "يرفض المساس بالحق التاريخي في أرض فلسطين، الذي بُذلت دونه أجيال من المناضلين والشهداء والمقاومين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة