الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الشمال السوري.. فقر وبطالة يدفعان النازحين للهجرة إلى أوروبا

الشمال السوري.. فقر وبطالة يدفعان النازحين للهجرة إلى أوروبا

شارك القصة

"قضية اليوم" تسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الشمال السوري التي تدفع بالنازحين إلى الهجرة
ساهمت هجرة أصحاب رؤوس الأموال خارج سوريا بشكل كبير في نقص فرص العمل، فيما لا تغطي المساعدات الإغاثية سوى جزء ضئيل من متطلبات الحياة.

يدفع تفاقم الفقر والبطالة النازحين في مناطق الشمال إلى سوري للهجرة نحو أوروبا رغم مخاطرها.

فالبقاء بلا عمل ضاعف من أعباء الحياة على العائلات النازحة في تلك المنطقة بخاصة تلك التي تسكن المخيمات.

وبحسب آخر إحصائية لمنسق الاستجابة في سوريا، فقد وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 98%، فيما بلغت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر 90% بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقد ساهمت هذه العوامل بازدياد الرغبة في الهجرة الجماعية إلى خارج البلاد.

مدير مركز "فكر" للدراسات والتطوير غياث الدك يتحدث لـ"العربي" عن غياب فرص العمل في ظل غياب المعامل والاستثمارات في المنطقة، لافتًا إلى أن العمل يتم في الحصاد وبشكل يومي، وبمردود ضئيل جدًا.

انخفاض مستوى المعيشة

وساهمت هجرة أصحاب رؤوس الأموال خارج سوريا بشكل كبير في نقص فرص العمل، فيما لا تغطي المساعدات الإغاثية سوى جزء ضئيل من متطلبات الحياة الكريمة للنازحين.

وفي هذا الإطار، يلفت المحامي والحقوقي السوري طارق الحاج إلى أن أزمة الفقر والبطالة مستمرة في الشمال السوري منذ سنوات عدة، معتبرًا أن هذه الأوضاع ناجمة عن تحويل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري إلى مستهلكة بعيدًا عن الإنتاج.

ويشير في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب في تركيا إلى أن من أسباب هذه الأزمة الكثافة السكانية في الشمال السوري حيث يعيش نحو 4.5 ملايين شخص ضمن نطاق جغرافي ضيق.

ويرى أن هذه العوامل أدت إلى انخفاض مستوى المعيشة بشكل كبير وخصوصًا مع الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم.

ويشدد على أن الجميع في هذه البقعة الجغرافية بات يبحث عن لقمة العيش في ظل تجاهل للأزمة من قبل المجتمع الدولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close