وقعت فاجعة جديدة في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، حين أطلق شاب النار على طلاب في مدرسة ابتدائية، ليردي 18 طفلًا إضافة إلى مدرس.
ودفعت المأساة التي حلت بولاية تكساس، بالرئيس الأميركي جو بايدن إلى الدعوة للوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، وقال: "متى، حبًّا بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".
مقتل المهاجم
ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعدّ واحدًا من الأكثر دموية الذي شهدته مدرسة في الولايات المتحدة منذ سنوات، لا سيما أن الشرطة قتلت المهاجم لتتمكن من وقف المجزرة المروعة.
وقال الحاكم في تكساس غريغ أبوت خلال مؤتمر صحافي: إنّ المهاجم البالغ من العمر 18 عامًا "أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم عدة تلامذ ومدرّساً واحداً" في مدرسة ابتدائية في بلدة يوفالدي.
وأضاف أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة قضى، ويُعتقد أن الشرطيين الذين تصدوا للعملية قتلوه.
This is a short clip of the suspected shooter! Robb Elementary School in Uvalde 14 students, one teacher killed in Texas elementary school shooting | Watch the full video 👉https://t.co/7uQnj2Fkht pic.twitter.com/hpy2UXffg9
— Sandra Kulewsky (@MetiGashi9) May 24, 2022
"أنا مشمئز وتعب"
وأضاف بايدن في خطابه وقد بدت عليه واضحة علامات التأثر: "لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد. ينبغي علينا أن نوضح لكل مسؤول منتخب في هذا البلد أن الوقت حان للتحرك".
وفي مستهل خطابه، قال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 79 عامًا: "كان أملي عندما أصبحت رئيسًا ألا أضطر لأن أفعل هذا الأمر".
وأُخطر بايدن بنبأ هذه الفاجعة بينما كان على متن الطائرة الرئاسية عائدًا إلى الولايات المتحدة من اليابان حيث شارك في قمة رباعية. وأضاف: "أنا مشمئز وتعب". وشدّد على وجوب تشديد قوانين بيع الأسلحة النارية وحيازتها، ولا سيما الأسلحة الهجومية.
وتابع: "لقد أمضى مصنعو الأسلحة عقدين من الزمن في الترويج بقوة للأسلحة الهجومية التي تعود عليهم بأكبر الأرباح".
وهاجم الرئيس الديمقراطي المعارضة الجمهورية، التي عرقلت حتى الآن كل محاولاته لتمرير إجراءات في الكونغرس، مثل فرض إلزامية التدقيق في السجل الجنائي، والتاريخ النفسي لكل من يرغب بشراء سلاح ناري قبل بيعه هذا السلاح.
اقتلاع روحك
ويرفض المعسكر المحافظ بشدة كذلك إعادة فرض حظر على بيع بنادق هجومية للمدنيين، وهو إجراء كان ساريًا في الولايات المتحدة بين 1994 و2004 وكان يمنع المدنيين من شراء بعض أنواع الأسلحة نصف الآلية.
وفي خطابه قال بايدن، الكاثوليكي المتدين الذي فقد اثنين من أبنائه؛ طفلة قضت في حادث وكانت لا تزال رضيعة، وابنا بالغا خطفه مرض السرطان: إنّ "خسارة طفل تشبه اقتلاع جزء من روحك منك". ودعا مع زوجته جيل الولايات المتّحدة إلى "الصلاة" من أجل العائلات الثكلى. وقال: "سيحتاجون إلى الكثير من المساعدة والكثير من الصلوات".
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة، وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعًا لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصًا منذ بدء الجائحة عام 2020.