أعلن الكرملين في بيان أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، بأن روسيا مستعدة لتسهيل العبور البحري غير المقيد للبضائع بما يشمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأكد بوتين مجددًا أن روسيا قد تصدر كميات كبيرة من الأسمدة والمواد الغذائية في حالة رفع العقوبات المفروضة عليها.
"آلية تركية للمراقبة"
بدورها، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي أن أنقرة مستعدة للقيام بدور في "آلية للمراقبة" بين موسكو وكييف والأمم المتحدة إذا تم التوصل لاتفاق في هذا الصدد.
وشدد أردوغان في المكالمة الهاتفية أن هناك احتياجًا لإحلال السلام في أسرع وقت ممكن وإتخاذ خطوات لبناء الثقة في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، بينما لم يذكر البيان التركي مسألة الغذاء.
لكن الأسبوع الماضي، كشف مسؤول تركي "لرويترز" بأن تركيا تتفاوض مع روسيا وأوكرانيا على فتح ممر بحري للسماح بصادرات الحبوب من أوكرانيا.
موانئ مغلقة
وكان نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن موسكو مستعدة لتوفير ممر إنساني لسفن الغذاء لمغادرة أوكرانيا مقابل رفع بعض العقوبات.
فموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود مغلقة منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، وتحتوي على حوالي 20 مليون من الحبوب العالقة في صوامع البلاد.
وتؤمن كل من روسيا وأوكرانيا حوالي ثلث إمدادات القمح العالمية، وتسهم بالتالي نقص صادرات الحبوب بتشكيل أزمة غذاء عالمية متنامية.
في السياق، كان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قد لفت الأسبوع الفائت، أن "تركيا كانت الأكثر نجاحًا" بين الدول التي عرضت الوساطة بين بلاده وروسيا.
وأشار إلى أن المفاوضات انهارت بعد اجتماع إسطنبول، لافتًا إلى أنه لا يتذكر حتى متى اجتمعت مجموعة العمل الخاصة بالمفاوضات آخر مرة.
ووصلت المفاوضات قبل أسابيع قليلة بوساطة تركية إلى طريق مسدود، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده مجددًا لعقد لقاء إذا تطلب الأمر "على المستوى الرئاسي" مع نظيره الروسي الذي يرفض ذلك حتى الآن.
