مباراة ملحمية.. نادال يهزم ديوكوفيتش ويتأهل لنصف نهائي رولان غاروس
أثبت رفائيل نادال مرة أخرى أن الحديث عن نهاية عهده سابق لأوانه، إذ واصل ملك الملاعب الرملية سعيه لتمديد رقمه القياسي وحصد لقبه 22 في البطولات الأربع الكبرى، بعد انتصاره على منافسه اللدود نوفاك ديوكوفيتش 6-2 و4-6 و6-2 و7-6 في مباراة مثيرة بدور الثمانية لبطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمس الثلاثاء.
بطل رولان غاروس 13 مرة، الذي خسر أمام ديوكوفيتش المصنف الأول عالميًا في قبل النهائي العام الماضي، وصل إلى باريس عقب إصابتين أعاقتا استعداداته.
وبعد نجاته بالفعل من مواجهة من خمس مجموعات أمام الكندي فيلكس أوجيه-ألياسيم في الدور الماضي، بات اللاعب الإسباني، الذي خسر ثلاث مرات فقط في فرنسا المفتوحة منذ مشاركته الأولى عام 2005، يعرف كل متر في ملعب فيليب شاترييه الرائع ليدفع ديوكوفيتش ثمن ذلك.
ولا يزال اللاعب الصربي يملك 20 لقبًا كبيرًا بعد حرمانه من المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة العام الحالي، بسبب قرار من السلطات المحلية عقب رفضه التطعيم ضد كوفيد-19، ليتوج نادال باللقب.
وفي يوم وداع الإسباني الواعد كارلوس ألكاراز، الذي يصفه الكثيرون بأنه خليفة مواطنه المخضرم، للبطولة، بدأ نادال في توجيه الضربات إلى ديوكوفيتش حامل اللقب في بداية مثيرة للمباراة التي أقيمت تحت الأضواء.
وعاد ديوكوفيتش للمباراة بفوزه بالمجموعة الثانية في 88 دقيقة، لكن نادال البالغ عمره 35 عامًا والمدعوم من جماهير باريس نجح في حسم الانتصار في أربع مجموعات، رغم تراجعه في الرابعة ليضرب موعدًا مع الألماني ألكسندر زفيريف لحجز مقعد في النهائي يوم الأحد المقبل.
وفي وقت سابق فاز زفيريف على ألكاراز في أربع مجموعات.
ليلة سحرية
بدوره، قال نادال في الملعب عقب فوزه في أربع ساعات و12 دقيقة من الصراع الشرس: "إنها لحظة عاطفية للغاية بالنسبة لي. شكرًا للجميع. من المذهل تلقي مثل هذه المساندة منكم".
وتابع: "يعلم الجميع مدى أهمية اللعب هنا. إنها أهم بطولة في مسيرتي. كانت مباراة صعبة للغاية. ديوكوفيتش أحد أهم اللاعبين في التاريخ. اللعب أمامه دائمًا يمثل تحديًا كبيراً".
وأردف: "في مواجهته دائمًا توجد طريقة واحدة للعب. يجب تقديم أفضل أداء من أول إلى آخر نقطة. اليوم كانت ليلة سحرية بالنسبة لي. أداء ومستوى غير متوقع مني".
وحدد فوز نادال بالشوط الافتتاحي في عشر دقائق والإرسال مع ديوكوفيتش إيقاع مواجهة من العيار الثقيل. وهتفت الجماهير "رافا، رافا".
وكسر نادال إرسال اللاعب الصربي للمرة الثانية بضربة أمامية ناجحة بمحاذاة الخط الجانبي للملعب، قبل حسم المجموعة الأولى والإرسال معه عندما ارتكب ديوكوفيتش تاسع خطأ سهل.
وتأخر اللاعب الصربي بـ 3-0 في المجموعة الثانية، لكن كرة قصيرة خلف الشبكة نفذها نادال بشكل سيء سمحت لديوكوفيتش بالعودة للمباراة.
وفي نقطة تحول في الشوط السادس الذي استمر 18 دقيقة، كسر اللاعب الصربي إرسال نادال في محاولته الخامسة عندما ذهبت ضربة خلفية من اللاعب الإسباني خارج الملعب.
ومع ذلك بدأ نادال المولود في مايوركا المجموعة الثالثة بنفس الأداء الذي بدأ به المباراة ليتقدم بـ 4-1 مستفيدًا من خطأ سهل آخر من ديوكوفيتش.
وأعاد ديوكوفيتش هيمنته على المباراة ليتقدم بـ 3-0 في المجموعة الرابعة، لكن نادال لم يسمح له بخوض مجموعة خامسة ليكسر إرساله ويتقدم بـ 4-5 قبل أن يفرض على منافسه خوض شوط فاصل، ليحرم ديوكوفيتش من أي فرصة في الفوز.