أسفر هجوم لمسلحين، اليوم الأحد، على كنيسة كاثوليكية في ولاية أوندو في جنوب غرب نيجيريا عن مقتل "العديد" من المصلين، وفقًا للحكومة والشرطة.
ووقع الهجوم خلال القداس الصباحي في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في مدينة أوو في جنوب غرب نيجيريا والتي نجت نسبيًا من هجمات المتطرفين والعصابات الإجرامية النشطة في مناطق أخرى من البلاد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم تُعرف حتى الآن دوافعه. لكن الرئيس محمد بخاري دان "جريمة القتل الشنعاء لمصلين".
ودعا أولواروتيمي أكريدولو حاكم ولاية أوندو في بيان، قوات الأمن إلى العثور على المهاجمين بعد هذا "الهجوم السافر والشيطاني".
I am deeply saddened by the unprovoked attack and killing of innocent people of Owo, worshiping at the St. Francis Catholic Church, Today. The vile & satanic attack is a calculated assault on the peace-loving people of Owo Kingdom who have enjoyed relative peace over the years. pic.twitter.com/30fMbfnOxc
— Arakunrin Akeredolu (@RotimiAkeredolu) June 5, 2022
وبحسب الناطقة باسم شرطة الولاية إبوكون أودونلامي، تمت مهاجمة الكنيسة بالأسلحة النارية والمتفجرات.
ماتوا قبل الوصول إلى المستشفى
وأفاد شاهد ذكر اسمه الأول فقط أبايومي لوكالة "فرانس برس أن ما لا يقل عن 20 مصليًا قتلوا في الهجوم. وقال: "كنت مارًا في الحي عندما سمعت دوي انفجار قوي وطلقات نارية داخل الكنيسة".
وأضاف أنه شاهد خمسة مسلحين على الأقل داخل الكنيسة قبل أن يلوذ بالفرار للاختباء حفاظًا على حياته.
وقال طبيب بمستشفى في بلدة أوو الواقعة في جنوب غرب نيجيريا لوكالة رويترز إن "العديد من المصلين كانوا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة فور وصولهم إلى المستشفى".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسلحين أطلقوا النار على المصلين وفجروا عبوات ناسفة في الكنيسة.
Nigeria : Des hommes armés ont attaqué l'église catholique St. Francis à Owo, siège de la zone de gouvernement local d'Owo dans l'État d'Ondo, faisant plus de 50 victimes parmi les personnes qui assistaient au service religieux dimanche matin. pic.twitter.com/bBV0hnIWUF
— Rebecca Rambar (@RebeccaRambar) June 5, 2022
وشهدت أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان هجمات وعمليات خطف طلبًا للفدية من قبل عصابات مسلحة معظمها في شمال غرب البلاد. ومثل هذه الهجمات نادرة الحدوث في جنوب غرب نيجيريا.
وتنسب أعمال العنف هذه عادةً إلى عصابات ترهب منذ أعوام وسط وشمال غربي نيجيريا، عبر نهب السكان وخطفهم وقتلهم.
كذلك، أصبح شمال شرقي نيجيريا وخصوصًا ولاية بورنو منذ عام 2009، مركزًا لتمرد يشنه متشددو جماعة بوكو حرام. وأدى ذلك إلى نزوح الملايين ومقتل نحو 350 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
وشن الجيش النيجيري غارات برية وجوية ناجحة في الأسابيع الأخيرة ضد تنظيم "الدولة" وجماعة "بوكو حرام"، مما أسفر عن مقتل العديد من قادة التنظيمين.
وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قتل زعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكري شيكاو بعد تفجير نفسه خشية وقوعه في الأسر، عقب محاصرته من قبل تنظيم "الدولة" في إحدى الغابات، خلال اشتباكات معها.
وكانت منظمة "أكليد" غير الحكومية، قد أفادت بأن العصابات قتلت أكثر من 2600 مدني عام 2021 بزيادة نسبتها 250% مقارنة بعام 2020.