احتفظت شركة إيرباص بتفوقها على بوينغ في صناعة الطائرات. فالشركة الأوروبية لا تزال تفرض تقدمها على نظيرتها الأميركية في الطلبيات والإنتاج على الرغم من كون بوينغ كانت تتقدم على إيرباص في سنوات ماضية.
وجددت إيرباص في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي ريادتها في هذه الصناعة. ذلك أنها استطاعت تسليم 237 طائرة بينما مدت بوينغ عملاءها بـ 165 فقط.
وأمام بيونغ فرصة مواتية لتجسير الهوة التي تفصلها عن إيرباص في حال تمكنت من استثمار معرض الطائرات الدولية الذي سيقام هذا الشهر في المملكة المتحدة.
معالجة عيوب مصنعية
وإذا حاولت العودة إلى تسليم طائرتها "787 دريم لاين"، وهي خطوة مرهونة بموافقة السلطات الفيدرالية الأميركية التي تحتاج إلى التثبت من معالجة العيوب المصنعية التي عانت منها الناقلة العملاقة،
وأثبتت إيرباص هذا العام قدرتها على مواجهة أعتى المصاعب ويكفي أنها استوعبت الصدمة التي تلقتها من الخطوط الجوية القطرية، فالناقلة الخليجية ألغت طلبية لشراء 50 طائرة من طراز A320 u ولم تكتف بذلك، بل انتقلت لغريمتها الأميركية والاتفاق على صفقة ضخمة قيمتها 30 مليار دولار، تفضي لحيازتها 30 طائرة من فئة 737 ماكس.
لكن الشركتين تعانيان من ذات التحديات فالحرب الروسية في أوكرانيا ألحقت الضرر بنشاطهما، إضافة إلى تعثر سلسلة الإمداد وهذه تحديات تتطلع الشركتان إلى تجاوزها كما وفي انتظار أن يتخلص العالم من تداعيات جائحة كورونا وعودة نشاط الطيران إلى سابق عهده.