الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تسبب بإطلاق صافرات الإنذار.. إسرائيل تشتبه بهجوم "إلكتروني إيراني"

تسبب بإطلاق صافرات الإنذار.. إسرائيل تشتبه بهجوم "إلكتروني إيراني"

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على أنواع الهجمات السيبرانية وطرق عملها (الصورة: غيتي)
أكد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست يائير غولان أن إسرائيل تستعد لمحاولات إيرانية لإلحاق الأذى بالبلاد من خلال الحرب الإلكترونية.

تشتبه إسرائيل بأن هجومًا إلكترونيًا إيرانيًا، تسبب بإطلاق صافرات الإنذار الأحد، في عدة أحياء بالقدس الغربية وإيلات.

وكانت صافرات الإنذار قد أُطلقت، مساء الأحد، في بلدات تلبيوت، وقطمون، وبيت هكيرم، بالقدس الغربية وسط البلاد، وفي إيلات (جنوب).

ولم يتم توضيح أسباب إطلاق الإنذارات الكاذبة، التي استمرت ما يقرب من الساعة، لكنّ إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت، الإثنين، أن المديرية الإلكترونية الوطنية الإسرائيلية، تشتبه في أن هجومًا إلكترونيًا، كان "وراء عطل في النظام".

وأضافت: "تشتبه المديرية الإلكترونية الوطنية الإسرائيلية في أن الهجوم كان موجهًا ضد أنظمة صفارات الإنذار التابعة للبلدية، وليس من خلال نظام تنبيه الجيش الإسرائيلي، ومن خلال الوصول إلى هذا النظام تمكن المهاجمون من تفعيل أجهزة الإنذار".

وتابعت: "وجهت المديرية رسالة إلى السلطات المختصة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد التهديد".

"إيران تقف وراء الهجوم"

ولم تحدد الجهة المشتبهة بالقيام بهذا الاختراق، ولكن مسؤولًا سابقًا وجه الاتهام إلى إيران.

وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، عضو الكنيست يائير غولان إن "إسرائيل تستعد لمحاولات إيرانية لإلحاق الأذى بالبلاد من خلال الحرب الإلكترونية".

وأضاف: "لم يتم اختراق نظام الإنذار في قيادة الجبهة الداخلية، ولكن تم اختراق نظام صفارات الإنذار في البلدية، وهو أمر مقلق للغاية".

وشهدت الأشهر الماضية، العديد من محاولات الاختراق الإيرانية المشابهة، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

اتهام قراصنة مرتبطين بإيران بتنفيذ هجمات إلكترونية

ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكدت شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية الرائدة في مجال الأمن السيبراني أن مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران تدعى "تشارمينغ كيتن" هاجمت 7 أهداف تابعة لإسرائيل.

وكانت مجموعة قرصنة ثانية تدعى "بلاك شادو" والتي يُزعم ارتباطها بإيران أيضًا قد نفذت في أكتوبر/ تشرين الأول هجومًا إلكترونيًا ضد مزود خدمة إنترنت إسرائيلي. 

وكان أكبر موقع مواعدة لمجتمع مثليي الجنس في إسرائيل ضمن أهداف بلاك شادو، إذ هدد القراصنة الإلكترونيون حينها بنشر معلومات خاصة حساسة مثل الكشف عن إصابات بفيروس نقص المناعة "الإيدز" لدى مستخدمي الموقع، وذلك في حال لم يدفعوا الفدية.

هجمات إلكترونية على إيران

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفًا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.

ففي مايو/ أيار 2020، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وقوف إسرائيل خلف هجوم معلوماتي طال أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس بجنوب إيران، وذلك ردًا على ما قالت الصحيفة إنه هجوم الكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.

وفي فبراير/ شباط من العام ذاته، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أنها تمكنت من صدّ هجوم معلوماتي استهدف شركات مزوّدة لخدمات الانترنت، وأدى لاضطراب الاتصال بالشبكة لنحو ساعة.

وفي أواخر 2019، أعلنت طهران تعرض مواقع حكومية لهجوم "شديد التنظيم".

وأكد وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرمي في حينه أن السلطات "حدّدت وصدّت" التهديد الالكتروني، دون أن يكشف هوية المهاجمين أو القطاعات المستهدفة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close