الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الجبهة اللبنانية.. نتنياهو يعلن الاتفاق على "توسيع أهداف الحرب"

الجبهة اللبنانية.. نتنياهو يعلن الاتفاق على "توسيع أهداف الحرب"

شارك القصة

 نتنياهو يعلن الاتفاق على "توسيع أهداف الحرب" على الجبهة الشمالية
نتنياهو يعلن الاتفاق على "توسيع أهداف الحرب" على الجبهة الشمالية - غيتي
تمضي إسرائيل في قرار توسيع الحرب باتجاه لبنان تحت ضغط اليمين في الكابينت وسط خلافات طفت إلى العلن بين بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت.

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر اليوم الثلاثاء، أنّ الحكومة الأمنية المصغّرة قرّرت توسيع أهداف الحرب الراهنة لتشمل إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، بعدما نزحوا عنها بسبب القصف المتبادل عبر الحدود منذ 11 شهرًا مع حزب الله.

وقال مكتب نتنياهو في بيان صدر في ختام اجتماع لحكومة الحرب إنّ "مجلس الوزراء السياسي والأمني حدّث هذا المساء أهداف الحرب، بحيث باتت تشمل الفصل الآتي: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

ويأتي بيان نتنياهو، بعدما أبلغ رئيس الوزراء المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الإثنين، أنه لا يمكن إعادة سكان الشمال إلى منازلهم دون "تغيير جوهري" في الوضع الأمني، في إشارة إلى تصعيد محتمل ضد لبنان.

وجاء ذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، وفق بيان مكتب نتنياهو، الذي قال إن الأخير، أوضح "بطريقة حازمة وحاسمة في حديثه مع المبعوث هوكستين، أنه لن يكون من الممكن إعادة سكاننا دون تغيير جوهري في الوضع الأمني في الشمال (على الحدود مع لبنان)".

وأكد رئيس وزراء الاحتلال  أن تل أبيب "تقدر وتحترم الدعم الأميركي، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

ومنذ بدء المواجهات العسكرية بين تل أبيب و"حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أخلى نحو 60 ألف إسرائيلي منازلهم في عشرات المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية.

ويشترط حزب الله وقف الحرب على غزة لتجميد هجماته على إسرائيل. بالمقابل، تؤكّد إسرائيل أنّه لا يمكنها السماح للحزب وترسانته العسكرية بالبقاء في جنوب لبنان بالقرب من معسكرات ومستوطنات الشمال. 

"السبيل الوحيد"

موقف نتنياهو لاقاه وزير الأمن يوآف غالانت، يوم أمس، حيث قال للمبعوث الأميركي إنّ "العمل العسكري" هو "السبيل الوحيد المتبقّي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم".

موقف غالانت جاء خلال لقاء جمعه بهوكستين في تل أبيب، بحضور السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو، وفق بيان مكتب وزير الأمن الإسرائيلي.

وقال البيان إن الجانبين ناقشا "الجهود المبذولة لتغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية، وعودة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين".

واستعرض غالانت أمام المبعوث الأميركي عمليات الجيش الإسرائيلي ضد "حزب الله"، وأكد لهوكستين أن "احتمال التوصل إلى تسوية مع الحزب تتلاشى، حيث يواصل حزب الله ربط نفسه بحماس ويرفض إنهاء الصراع"، وفق المصدر نفسه.

وزير الأمن الإسرائيلي لوح بالتصعيد، قائلًا إن "الطريقة الوحيدة المتبقية لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم ستكون من خلال العمل العسكري". وأكد "أهمية الدعم الأميركي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية"، وفق نص البيان.

صراع داخل الكابينت

ورغم تطابق المواقف بين نتنياهو وغالانت، إلا أن ذلك لا يشير إلى التفاهم التام بين الرجلين، إذ بدأ الصراع العميق في الساحة السياسية الإسرائيلية يطفو على السطح، والمعادلة الناظمة له هي ميادين الحرب. وقد تطيح الخلافات الحادة في السياسات الأمنية بغالانت الذي وصف أساسًا هذا العام بـ"عام الحرب". 

وكانت هيئة البث نقلت خبرًا يفيد بسعي نتنياهو إلى إقالة غالانت، والمرشَّح لخلافته هو جدعون ساعر، الذي وصف اتفاق وقف إطلاق النار بـ"الخنوع لحركة حماس".

وقد نفى مكتب نتنياهو الأنباء المتعلقة باختيار ساعر وزيرًا للأمن، لكنّه لم ينف الأنباء عن إقالة محتملة لغالانت، فهذه الخطوة قد تكون وشيكة، وفقًا لما ذكرته منصات إسرائيلية بأنّ نتنياهو سيتحجّج بذريعة أن غالانت يعارض توسيع الحرب على لبنان، من أجل تبرير قرار الإقالة.

وترى وسائل إعلام عبرية أن غالانت يحاول تدارك الأمر، من خلال تصريحاته الأخيرة مع هوكستين، والتي تعاكس المعارضة التي أبداها سابقًا لتوسيع الحرب باتجاه لبنان. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close