ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية باكتيكا جنوبي شرق أفغانستان، اليوم الأربعاء، إلى نحو ألف قتيل بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية عن وزارة الداخلية التي أكدت إصابة حوالي ألف و500 آخرين.
ودعت الحكومة هيئات الإغاثة إلى التدخل فورًا للحد من آثار هذه الكارثة الإنسانية، مشيرة إلى استمرار عمليات الإنقاذ بدعم مروحي من العاصمة كابل.
من جانبه، قال نائب وزير الدولة لشؤون إدارة الكوارث مولوي شرف الدين مسلم، إن الحكومة ستدفع 100 ألف روبية أي حوالي 1100 دولار لذوي القتلى، ونحو 50 ألفًا لعائلات المصابين.
#Afghanistan Paktika Province Earthquake Footage and Showing the houses were destroyed . #Afghanistan #earthquake pic.twitter.com/UqvnbTklGT
— Abdulhaq Omeri (@AbdulhaqOmeri) June 22, 2022
واليوم الأربعاء، اهتزت الأرض في عدة مناطق في باكستان وأفغانستان بينما تضاربت الأنباء بشأن التوقيت الفعلي للهزة المدمرة كما تضارب المعلومات بشأن قوتها.
كارثة
فمساعد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي قال إن شدة الزلزال بلغت 5.9 على مقياس ريختر، أما هيئة المسح الجيولوجية الأميركية فكشفت في وقت سابق أنها بلغت 6.1 درجة. ووقعت الهزة على بعد 44 كيلومترًا من مدينة خوست الواقعة على الحدود مع باكستان، وشعر بها سكان المناطق الممتدة على 500 كيلومتر.
كما كانت غالبية الوفيات في إقليم باكتيكا بحسب هيئة إدارة الكوارث الأفغانية، بينما المناطق الأكثر تضررًا شملت خوست وننكرهار حيث لا تزال عمليات البحث عن الضحايا جارية.
ومن كابل أطلع الكاتب والصحافي الأفغاني محب ذاكري، "العربي"، على تداعيات هذه المأساة الإنسانية بحيث أن أعداد فرق الإنقاذ قد لا تكون كافية لاحتواء ضخامة هذه الكارثة، ناقلًا المطالبات للمنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية بالمشاركة في حملات الإنقاذ.
كما لفت ذاكري إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب للشعب الأفغاني فاقم من هول الأزمة، إذ إن بعض البيوت التي طالها الزلزال في عدد من المناطق مصنوعة من الطين ولا سيما على الحدود مع باكستان، وبالتالي لم تكن مقاومة للهزة الكبيرة ودُمرت بالكامل.