الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

واقعة تعذيب لبنانيين وسوريين تتفاعل.. تنديد ومطالبات بمعاقبة المعتدين

واقعة تعذيب لبنانيين وسوريين تتفاعل.. تنديد ومطالبات بمعاقبة المعتدين

شارك القصة

أفاد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بأن الواقعة حصلت في منطقة مجدل العاقورة في جبل لبنان
أفاد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بأن الواقعة حصلت في منطقة مجدل العاقورة في جبل لبنان - تويتر
ارتفعت في لبنان الأصوات المنددة بممارسات التعذيب المقيتة ضد لبنانيين وسوريين وظهرت في فيديوهات انتشرت أمس، مطالبة بعدم إهمال القضية وإنزال أشد العقوبات بحق المعتدين.

تتفاعل واقعة تعذيب عدد من الشبان اللبنانيين والسوريين، كانت قد وثقتها مقاطع مصوّرة انتشرت أمس الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدثت صدمة لما احتوته من مشاهد مروّعة وإذلال.

وارتفعت في لبنان الأصوات المنددة بممارسات التعذيب المقيتة التي ظهرت في الفيديوهات، مطالبة بعدم إهمال القضية وإنزال أشد العقوبات بحق المعتدين.

وتم تداول المقاطع المصورة في الساعات الماضية على نطاق واسع، وأفاد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بأن الواقعة حصلت في منطقة مجدل العاقورة في جبل لبنان.

وأُفيد بأن الشبان، وهم من الجنسيتين اللبنانية والسورية، وبعضهم من القاصرين، تعرّضوا للتعذيب من قبل صاحب العمل الذي يعملون لديه في قطاف الكرز في أرضه في البلدة، بعدما اتهمهم بسرقة مبلغ من المال.

كما قال البعض إن الاتهام جاء للتغطية على حقوق الشبان المالية، التي أراد صاحب العمل التهرب من سدادها لهم. 

"تستدعي الإدانة المطلقة" 

وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى، أن مثل هذه الممارسات تستدعي الإدانة المطلقة، والمطالبة بالقبض على مرتكبي هذه الأعمال الخارجة عن القوانين والأعراف الإنسانية، والمسيئة إلى كرامات الناس".

وأهاب بـ "القوى الأمنية والسلطات القضائية ملاحقة هؤلاء المرتكبين والاقتصاص منهم في أقصى سرعة".

من ناحيته، شدد عضو اللجنة النائب ميشال دويهي في تغريدة على تويتر، على أن "هذه الاعتداءات هي انتهاك لأبسط حقوق الإنسان". 

وطالب قوى الأمن الداخلي، التي فتحت تحقيقًا بالموضوع والقضاء المختصّ، بعدم إهمال هذه القضية وبإنزال أشد العقوبات بحق المعتدين، لافتًا إلى أن "حماية الإنسان من التّعذيب هو من أبسط واجبات الدّولة وأجهزتها الأمنية والقضائية". 

وتعهد بمتابعة الملف للتأكد من عدم إهماله من قبل المراجِع المختصّة.

"مشهد من سجن أبو غريب"

من ناحيته، وصف وديع الأسمر، المؤسس المشارك ورئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، الجريمة التي حصلت في مجدل العاقورة بـ "الشنيعة". 

وقال: "إذا صح أن مخابرات الجيش هي من قامت بهذه الجريمة، يتوجب على قيادة الجيش توقيف جميع العناصر والضباط المرتكبين وإحالتهم على محكمة مدنية للمحاكمة وفق قانون مكافحة التعذيب".

إلى ذلك، كتب الناشط على تويتر أسامة الشيخ أنه اعتقد للوهلة الأولى أن الفيديو من مجدل العاقورة مشهد من سجن أبو غريب.

وأضاف "حتى لو افترضنا أنهم سرقوا مالًا، فهذا لا يعطي الحق بإذلالهم"، مشيرًا في المقابل إلى أن المرتكب لو لم يكن "مدعومًا" لما تجرأ على القيام بفعلته.

أما ريان المرعبي، فأشارت في معرض تنديدها بالواقعة عبر منشور على فيسبوك، إلى أن "قسمًا من هؤلاء الشبان هرب من بطش نظام لا يعرف الرحمة، فعُذب في بلد يحكم فيه من لا يعرف الله؛ بلد لا يعلم من فيه أن الله حق وأن الظلم ظلمات".

وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني قد أعلنت أمس عن فتح تحقيق بالحادث من قبل المخفر المعني بناء لإشارة القضاء المختص، بعد تداول الفيديوهات. وأفادت بأنه تم أخذ إشارة بإحضار الشخص الذي يعمل الشبان لديه للاستماع إلى إفادته بهذا الشأن والتحقيق جار.

وأشارت في البيان عينه إلى ادعاء بتاريخ 20- 6 - 2022، أمام مخفر (مركز الشرطة) في العاقورة، بأن عددًا من العاملين سرقوا مبلغًا وقدره مئة مليون ليرة لبنانية، لافتة إلى أنه تم تحويل الشكوى، بناءً لإشارة القضاء، إلى مفرزة جونيه القضائية في وحدة الشرطة القضائية لمتابعتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close