حذر لبنان مواطنيه، اليوم الخميس، من تزايد عصابات الخطف التي تستهدف ضحايها إلى خارج حدود البلاد التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة بعد أزمة اقتصادية تاريخية تضرب الدولة العربية الصغيرة.
وأصدرت قوى الأمن الداخلي في بيروت اليوم بيانًا، قالت خلاله إن التحقيقات في ملفات خطف مواطنين لبنانيين ومقيمين من جنسيات مختلفة بهدف طلب فدية مالية، أظهرت استخدام عصابات الخطف لمواقع التواصل الاجتماعي بهدف استدراج الضحايا.
واستشهد البيان بتطبيق تيك توك الشيهر "TikTok"، حيث ينشر أفراد العصابات إعلانات لمكاتب تساعد هلى الهجرة إلى أوروبا لإيهام ضحاياهم أن لديهم تسهيلات كبيرة تصل إلى حدود عدم دفع المبالغ المتوجّبة إلّا بعد الوصول الى البلد المنشود.
قوى الأمن تحذّر المواطنين من عصابات خطف تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى خارج الحدود اللبنانية#قوى_الامن
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) April 7, 2022
إلى سوريا
وأضاف بيان قوى الأمن الداخلي أنه يصار استدراج الضحايا عبر البر باتجاه المعابر غير الشرعية، إلى داخل الأراضي السورية قبل أن يصار إلى طلب فدية مالية ضخمة بعدها لقاء إطلاق سراحهم.
وقال البيان إن العصابات تقوم بتعذيب الضحايا وإرسال صور ومقاطع فيديو لذويهم، بغية الإسراع في عملية دفع الأموال.
وفي فبراير/ شباط الماضي، لاقت قضية الطفل السوري فواز قطيفان تعاطفًا عربيًا واسعًا، بعد أن أرسل خاطفوه تسجيلًا مصورًا وهو يتعرّض للتعذيب، ضربًا بالسياط وهو شبه عار، قبل أن يطلقوا سراحه لقاء مبلغ قدر بـ400 مليون ليرة سورية (114 ألف دولار).
وفي لبنان، ارتفعت معدلات الجريمة بكل أنواعها، بشكل غير مسبوق، بما فيها جرائم القتل والعنف الأسري والخطف والسرقة.
وحتى العام الماضي، قال تقرير يعود إلى الشركة الدولية للمعلومات: إنّ معدلات جرائم القتل ارتفعت بنسبة 101% عام 2021، بالمقارنة مع عام 2019، ووقع في لبنان 89 جريمة قتل خلال الأشهر العشر الأولى من 2019، بينما وقعت 179 جريمة بالفترة نفسها خلال عام 2021.
وتشير التقارير إلى أنّ الوضع الاقتصادي المتردّي في لبنان هو السبب الأساسي لارتفاع معدل الجريمة، في وقت تحتل السرقة المرتبة الأولى وسط خشية من تداعيات أخطر إن تصل البلاد إلى حلّ للأزمة المعيشية التي يعاني منها معظم اللبنانيين.