Skip to main content

تصوّر لما بعد التحرير.. جدار الفصل العنصري في مشروع تخرج طالبين بالقدس

الإثنين 4 يوليو 2022
سويطي ومزهر قدما تصورًا لإعادة استخدام أجزاء جدار الفصل العنصري بعد تفكيكه في بناء وحدات سكن لطلاب جامعة القدس - موقع الجامعة

يضع الشباب الفلسطيني مخططاته لمرحلة ما بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي، جاعلًا من أرضه المحررة محور تصوّراته وأساس مشروعاته.

أحدها مشروع تخرج يلحظ تفكيك جدار الفصل العنصري - الذي يضع من خلاله الاحتلال 150 ألف مقدسي خارج مدينتهم - ويقدّم رؤية لإعادة استعمال مواده بشكل مفيد وصديق للبيئة.

قدم المشروع الذي احتفى به فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونه يشكل نافذة على مستقبل بلادهم، كرمل مزهر وخالد سويطي، طالبا قسم العمارة في جامعة القدس، التي قام الاحتلال بمصادرة جزء من أراضيها لإقامة جداره العنصري، وحدّ من قدرتها على التوسع.

"شاهد على ماضٍ أليم"

وينقل موقع الجامعة عن مزهر، التي حوّلت وزميلها خالد عبر مشروعهما أجزاء الجدار إلى وحدات لسكن طلاب الجامعة، قولها: إن استخدام وحداته يأتي شاهدًا على صمودنا وحفاظًا على البيئة بالدرجة الأولى.

وفق تعبيرها، "سيبقى هذا الصرح شاهدًا على ماضٍ أليم حولناه إلى أمل ليخدم طلابًا سيعملون في المستقبل على بناء فلسطيننا الجديدة المحررة، التي لطالما حلمنا بها".

بدوره، يتحدث سويطي عن تصميم بناء وحدات سكن الطلاب في المشروع، الذي يلحظ استعادة الطلاب الاطلالة على قبة الصخرة، فيوضح أنه يجمع في مساحاته بين الخصوصية والتفاعل.  

ويلفت إلى أن الجو التفاعلي يمكن الطلاب من إجراء تجربة "مستوحاة من روح القرية الفلسطينية، التي تركز على التفاعل الاجتماعي وتضفي روح الحميمية والألفة بين السكان"، وفق ما أورده موقع "جامعة القدس".

وكان الاحتلال قد بدأ بناء جدار الفصل العنصري عام 2002، على أراضي القدس من الشرق والجنوب، بهدف قلب الميزان الديموغرافي، وتحويل المدينة إلى أكثرية يهودية مقابل أقلية عربية. 

وعلى الأثر، أصبح 150 ألف مقدسي خارج مدينة القدس، بسبب جدار الفصل، في مقابل دخول أراضٍ جديدة لما أسماه الاحتلال "القدس الكبرى".

يُذكر أن طالبة الهندسة المعمارية الفلسطينية سجى البرغوثي كانت قد أعادت في مشروع تخرجها تصميم حاجز قلنديا شمال القدس بعد التحرير.

ولا يقوم المشروع على إزالة الحاجز، بل على الاحتفاظ قدر الإمكان بأجزاء منه، مرتكزًا على تحويل مبناه الأساسي إلى معرض، فيكون مكانًا للرواية الفلسطينية. 

وسيتم، بموجب تصميم سجى، استغلال بقايا جدار الفصل العنصري، لألعاب الأطفال.

المصادر:
العربي
شارك القصة