Skip to main content

بيرنز في رام الله.. ترتيبات أمنية خشية انفجار الأوضاع في فلسطين

الجمعة 13 أغسطس 2021

يجري رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز زيارات أمنية إلى تل أبيب ورام الله، بشكل متزامن.

ويلتقي بيرنز الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات أمنية، بعد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتالي بينيت، في عدد من الملفات أبرزها الملف الإيراني والتطورات الأمنية والميدانية في المنطقة.

وأوضحت مصادر أمنية، لـ"العربي"، أن الزيارة تتعلّق بترتيبات أمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هدفها توفير الدعم الغربي للسلطة وإعادة الاعتبار لها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

غير أن إسرائيل لا تُعير اهتمامًا لهذه الترتيبات، إذ تستمر حكومة بينيت بالتصعيد في القدس والضفة الغربية عبر هدم منازل الفلسطينيين في سلوان وإجراءات تهويدية في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حكومة بينيت تنوي بناء 2200 وحدة سكنية استيطانية جديدة لتفرض واقع جديد لا تخدم إلا قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقويض أي فرصة لحلّ الدولتين.

وسعت الإدارة الأميركية إلى إيصال إشارات إيجابية للحكومة الإسرائيلية الجديدة، غير أن إسرائيل فهمتها بشكل مغاير، وترجمتها على الأرض استيطانًا وتصعيدًا لإجراءات يدفع الفلسطينيون ضريبتها من دمه وأرضه.

امتصاص الوضع الحالي

في هذا السياق، يعتبر الكاتب السياسي عبد المجيد سويلم، أن الإدارة الأميركية تخشى من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في حال تصدّع السلطة الفلسطينية، ما يدفع إسرائيل إلى المزيد من القمع والعنف، ما يضع الإدارة الأميركية في وضع محرج، والمنطقة بأسرها في فوهة بركان سياسي.

ويشير سويلم، في حديث إلى "العربي" من رام الله، إلى أنه ليس من مصلحة واشنطن أن تتصاعد الأمور في فلسطين، وهي تحاول امتصاص الوضع الحالي في محاولة لتخفيف وطأة الاحتقان الاقتصادي والاجتماعي في الأراضي المحتلة. 

ويقول: إن الهدف الرئيسي من زيارة بيرنز إلى رام الله هو طمأنة السلطة الفلسطينية بأن الإدارة الأميركية لا تؤيد المزيد من الإجراءات الاسرائيلية التي تشدّد الخناق على السلطة الفلسطينية.

وعن دعم الإدارة الأميركية الجديدة للسلطة الفلسطينية، يضيف سويلم: إن الأمر لم يصل بعد إلى مستوى التنسيق أو الدعم الذي كانت تتلقّاه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما".

ويتابع: لم يقم الأميركيون بنقلة نوعية باتجاه موقف يُمكن وصفه بأنه "جيد جدًا" تجاه السلطة الفلسطينية.

المصادر:
العربي
شارك القصة