Skip to main content

اجتماع قمة العشرين في إندونيسيا.. باريس تتوقع "مواجهة صعبة" مع موسكو

الخميس 7 يوليو 2022

على وقع الصراع الدائر في أوكرانيا، تتوقع فرنسا "مواجهة صعبة" مع روسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي يُعقد يومي الخميس والجمعة في إندونيسيا.

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي الخميس أنه بالنظر إلى وجود وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بالي، "نتوقع مواجهة صعبة إلى حد ما".

وأضاف المصدر، لفرانس برس: "اختارت روسيا المشاركة في الوقت الذي تضع فيه نفسها في موقع انتهاك العديد من المبادئ الأساسية لمجموعة الدول العشرين، وهي التعاون والحوار ومعالجة الخلافات عبر الأساليب السلمية وليس بالقوة".

وأوضح المصدر أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ونظراءها الأوروبيين "سيكونون حريصين على أن الأمور لن تجري وكأن شيئًا لم يكن خلال النقاشات، وبشأن كيفية معاملة روسيا في هذه المجموعة".

وتضم مجموعة العشرين، وهي نادٍ مؤلف من أكبر الاقتصادات العشرين في العالم، دولًا غربية فرضت عقوبات على روسيا، مثل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى أكثر تحفظًا بشأن طريقة التعاطي مع روسيا، مثل الصين أو الهند أو جنوب إفريقيا.

الرد على الأكاذيب والرواية الروسية"

وأضاف المصدر الفرنسي أن في مواجهة "التساؤلات" و"المواقف المتباينة"، سيتمثل التحدي بالنسبة لفرنسا وشركائها الأوروبيين في "الرد على الأكاذيب والرواية الروسية التي تسعى إلى نقل سبب الاضطرابات، من العدوان إلى الرد الدولي، ولا سيما الأوروبي ومن مجموعة السبع، على هذا العدوان".

وأوضح المصدر ذاته أن اجتماع مجموعة العشرين سيكون فرصة "لتوضيح دور العقوبات الدولية الذي يتمثل في جعل تكلفة الحرب على روسيا لا تطاق، لا سيما وأنّها فُرضت ردًا على العدوان الذي هو بالفعل سبب الاضطرابات الحالية المتسارعة"، خصوصًا تلك التي تتعلق بأزمة الغذاء.

وبحسب المصدر، لن يصدر أي بيان مشترك في نهاية هذه الاجتماعات بسبب مشاركة روسيا، الأمر الذي أفاد به مسؤول أميركي أيضًا.

وأوضح المصدر ذاته أنه ليس من المتوقع عقد لقاء ثنائي بين كاترين كولونا وسيرغي لافروف، كما أنه ليس من المحتمل أن تكون هناك صورة تجمع كافة المشاركين.

ويمثل الاجتماع تمهيدًا لقمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين المقرر عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني في إندونيسيا التي دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضورها.

وأشار المصدر في هذا السياق إلى أن فرنسا لا تنوي ممارسة "سياسة الكرسي الفارغ" أي سياسة التعطيل، أو "منع أي تعاون دولي"، موضحًا أن "هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج عكسية على مصالحنا".

واشنطن تأمل في إحراز تقدّم حول أوكرانيا

من جهتها، تعتقد الولايات المتحدة أن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في بالي، سيساعد في دفع النقاشات حول أوكرانيا إلى الأمام على الرغم من مشاركة روسيا، بحسب ما صرّح مسؤول أميركي الخميس.

وقال مسؤول أميركي إنه يتوقع أن تتفق "جميع دول مجموعة العشرين تقريبًا" على مبادرات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي وتقلب أسعار الطاقة بسبب الهجوم الروسي.

وأواخر يونيو/ حزيران المنصرم، أعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي المشاركة في قمة مجموعة العشرين، والتي دُعي إليها رسميًا.

إضافة إلى ذلك، تمارس دول غربية بقيادة الولايات المتحدة ضغوطًا على إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، لاستبعاد موسكو من هذا الاجتماع.

وتأتي هذه الموقف، فيما ترمي الحرب بثقلها على حدود لوغانسك ودونيستك، في تأكيد ميداني على أن بوتين يريد وضع يده على منطقة دونباس، بينما تقف القوات الأوكرانية في وجه هذه الرغبة الجامحة والتي أعلن عنها صراحة بعد خروج قواته من جزيرة الأفعى.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة