Skip to main content

الحرب الأوكرانية في صلب النقاشات.. انطلاق قمة مجموعة العشرين بحضور لافروف

الجمعة 8 يوليو 2022

بدأ وزراء خارجيّة مجموعة العشرين اجتماعًا الجمعة في بالي بمشاركة وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف اللذين لم يلتقيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

وسيكون الهجوم الروسي على أوكرانيا وانعكاساته العالمية على الاقتصاد والجغرافيا السياسية في صلب المناقشات، لكن البحث عن إجماع بين المجتمعين سيكون صعبًا، ويُتوقع أن تكون المناقشات متوترة بين الغربيين وموسكو.

ودعت ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا، الدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذا العام إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بحضور لافروف.

وقالت الوزيرة في افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجموعة: "من مسؤوليتنا إنهاء الحرب في أسرع وقت وتسوية خلافاتنا على طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة".

ويعود آخر لقاء بين بلينكن ولافروف إلى فبراير/ شباط في جنيف، حيث حذر الوزير الأميركي روسيا وقتذاك من عواقب هائلة في حال مهاجمتها لأوكرانيا، وهو ما فعلته في 24 فبراير.

وتعتقد الولايات المتحدة أن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في بالي، سيساعد في دفع النقاشات حول أوكرانيا إلى الأمام على الرغم من مشاركة روسيا، بحسب ما صرّح مسؤول أميركي الخميس.

وقال مسؤول أميركي إنه يتوقع أن تتفق "جميع دول مجموعة العشرين تقريبًا" على مبادرات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي وتقلب أسعار الطاقة بسبب الهجوم الروسي.

وأقر المصدر ذاته بأنه لن يكون من الممكن إصدار بيان مشترك للمجموعة بشأن أوكرانيا بسبب مشاركة روسيا في الاجتماع.

"منصة دعائية"

وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أن الاتحاد يرفض استخدام روسيا لقاءات مجموعة العشرين في إندونيسيا "منصة للدعاية" بشأن الصراع في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسمه نبيلة مصرالي خلال المؤتمر الصحافي اليومي للمفوضية الاوروبية: "ستتم في هذه الاجتماعات، مناقشة الحرب المروعة ضد أوكرانيا ونتائج العدوان الروسي، لكننا لن نسمح باستخدام مجموعة العشرين منصة للدعاية" الروسية.

وحذرت من أنّ "مشاركة روسيا على مستوى عالٍ يمكن أن تشكل تهديدًا لمصداقية وفعالية وأهمية مجموعة العشرين".

وأضافت المتحدثة: "ليس من المحتمل أن يقاطع الاتحاد الأوروبي مجموعة العشرين لأنها تظلّ منتدى أساسيًا. يجب أن نضمن أن التعددية يمكن أن تعمل في أوقات الأزمات"، وذلك بينما يواجه العالم تهديدات المجاعة وارتفاع اسعار الطاقة والغذاء ومخاطر مناخية كبرى.

"العالم يتجه نحو سياسيات جديدة"

وفي هذا الإطار، قال الباحث السياسي طارق وهبي: إن كل الدول حاولت إقناع إندونيسيا بعدم دعوة روسيا لهذا الاجتماع، لكن بالي أصرت على حضور موسكو، واصفًا التصرف الإندونيسي بالـ"صحي"، في ظل عدم وجود قنوات اتصال غير تلك التي تجري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة الفرنسية باريس، أن الاجتماع يمكن أن يكون لتحويل المفهوم الاقتصادي إلى مفهوم آخر، لا سيما وأن أحد المبادئ المهمة لهذه المجموعة هي العلاقات السلمية بين الدول.

ولفت وهبي إلى أن الدول المشاركة تشدد على ضرورة ألا تستخدم روسيا الاجتماع منصة سياسية لعودتها.

ولفت إلى أن العالم يتجه نحو سياسيات جديدة تتعلق بملفات عدة منها الطاقة خصوصًا في أوروبا، والمجاعة التي قد تحدث في بعض الدول التي تستورد الحبوب إن كان من روسيا أو أوكرانيا.

وتضم مجموعة العشرين، وهي نادٍ مؤلف من أكبر الاقتصادات العشرين في العالم، دولًا غربية فرضت عقوبات على روسيا، مثل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، إضافة إلى دول أخرى أكثر تحفظًا بشأن طريقة التعاطي مع روسيا، مثل الصين أو الهند أو جنوب إفريقيا.

ويُمهد هذا الاجتماع لقمّة للرؤساء والقادة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وسيغتنم بلينكن فرصة انعقاده للضغط على حلفاء أبدوا مواقف مختلفة إزاء أوكرانيا، مثل الهند، ودفعهم إلى النأي بأنفسهم عن موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة