داهمت الشرطة النيكاراغوية، اليوم الجمعة، مقر صحيفة لا برينسا اليومية المعارضة التي كانت أُجبِرت في وقت سابق على تعليق نسختها المطبوعة بسبب نقص في الورق، في وقت يتواصل اعتقال منتقدي الرئيس دانيال أورتيغا ومنافسيه قبل أقل من 3 أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية.
وقالت الشرطة الوطنية في نيكاراغوا في بيان: إن المسؤولين في الصحيفة يخضعون للتحقيق بتهمة "احتيال جمركي وغسل أموال".
وطوق ضباط الشرطة مقر الصحيفة اليومية واقتحموه في منتصف النهار. وقال صحافيون كانوا موجودين وقت المداهمة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: تم قطع الكهرباء والإنترنت ومنع العمال داخل المبنى من استخدام هواتفهم المحمولة.
#ÚltimoMinuto | La Policía orteguista cortó el acceso a internet, la energía y apagaron todos los servidores dentro de LA PRENSA. Más detalles en: https://t.co/KzQ7NksY4u pic.twitter.com/XZ1bXIIfaA
— LA PRENSA Nicaragua (@laprensa) August 13, 2021
ولا برينسا صحيفة يومية وطنية تأسست قبل 95 عامًا ومعروفة بانتقاداتها للسلطة، وأعلنت الخميس الماضي أنها اضطرت إلى تعليق نسختها الورقية لأن الجمارك صادرت اللفائف الورقية العائدة لها.
ولاية رابعة للرئيس على التوالي
وعام 2019، اضطرت صحيفة يومية وطنية أخرى، هي "نويفو دياريو"، إلى تعليق نشاطها للسبب نفسه. وغطت الصحيفتان على نطاق واسع الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت عام 2018 ضد دانيال أورتيغا التي وصفها الأخير بأنها محاولة انقلاب.
وكان حزب "الجبهة الساندينية للتحرير الوطني" الحاكم وافق بالإجماع على ترشيح الرئيس أورتيغا الذي يتولى السلطة منذ 2007، لولاية رئاسية رابعة على التوالي.
واعتقلت السلطات خلال الشهرين الماضيين 31 شخصية معارضة على الأقل بينها سبعة مرشحين محتملين للرئاسة. وهم متهمون بالخيانة وبتهديد سيادة البلاد بموجب قانون أقر في ديسمبر/ كانون الثاني، واعتبر وسيلة لمنع منافسي أورتيغا من الترشح للاقتراع.
وأورتيغا مقاتل يساري سابق حكم نيكاراغوا من 1979 إلى 1990 عندما دعمت الولايات المتحدة المعارضة المسلحة لحركته الساندينية. وأعيد انتخابه رئيسًا عام 2007. وعام 2014 دفع بتعديل دستوري ألغى عدد الولايات الرئاسية ما مهد له الطريق ليبقى رئيسًا مدى الحياة.