اغتيال آبي.. الشرطة اليابانية تقر بوجود ثغرات في الحراسة والأمن
أقرّت الشرطة اليابانية، اليوم السبت، بوجود ثغرات "لا يُمكن إنكارها" في الإجراءات الأمنية الخاصّة برئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الذي اغتيل أمس الجمعة، واعدة بإجراء تحقيق في المسألة.
وقُتل آبي خلال تجمّع انتخابي في مدينة نارا غربي اليابان، بعد أن أطلق رجل عاطل عن العمل الرصاص عليه أثناء إلقاء كلمة في حملته الانتخابية في المدينة صباح الجمعة. وأُصيب آبي برصاصتين في عنقه، وأُعلنت وفاته بعد ساعات قليلة، رغم جهود بذلها فريق من عشرين طبيبًا لإنقاذه.
وأعلنت الشرطة اليابانية أن رئيس الوزراء السابق قُتل بسلاح يدوي الصنع، ما أثار تساؤلات حول كيفية حصول المشتبه به عليه في بلد تُعتبر فيه الجرائم العنيفة نادرة، والقوانين المتعلّقة بالأسلحة النارية صارمة جدًا.
وقال البعض إن التدابير الأمنية لم تكن كافية في نارا، نظرًا إلى أهمية شخص آبي.
وقال تومواكي أونيزوكا، رئيس شرطة محافظة نارا للصحافيين: "أعتقد أنه لا يُمكن إنكار وجود مشاكل تتعلّق بإجراءات الحراسة والترتيبات الأمنية لرئيس الوزراء السابق آبي". كما تعهّد "بكشف المشاكل بشكل كامل واتخاذ الإجراءات التي تترتب على ذلك".
وأضاف أنه "من الملحّ أن نُجري تحقيقًا معمّقًا لتوضيح ما حدث"، من دون التوسع في أوجه القصور في الترتيبات الأمنية الجمعة.
صدمة وانتخابات
ولا تزال اليابان تحت وقع صدمة اغتيال آبي الذي وصل جثمانه، السبت، من مدينة نارا إلى طوكيو، على أن تُقام مراسم التأبين مساء الإثنين، والجنازة الثلاثاء حيث يقتصر الحضور على الأسرة والاقارب فقط.
وأقرّ منفذ الهجوم الذي أوقف في مكان الواقعة، بأنه استهدف آبي عمدًا، موضحًا للشرطة أنه كان حاقدًا على منظمة اعتقد أن رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها.
وذكرت وسائل إعلام يابانية أن الأمر يتعلّق بمجموعة دينية، وأن منفّذ الهجوم التحق في السابق بسلاح البحرية الياباني.
وآبي هو أحد أشهر السياسيين المحليين، وبقي في منصبه أكثر من ثماني سنوات، قاد خلالها إصلاحات اقتصادية طموحة، وأرسى علاقات دبلوماسية أساسية، وتصدّى لفضائح.
وجاء اغتيال آبي قبل يومين من انتخابات مجلس الشيوخ الأحد، والتي من المتوقّع أن تُسفر عن فوز الائتلاف الحاكم.
ورغم الحزن، أكّد رئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا، الجمعة، أنّ الاستعدادات للانتخابات "أساس الديمقراطية"، وأنها ستستمرّ بشكل طبيعي.